إن تطوير المنظومة التعليمية أصبحت فاشلة لا تلائم متطلبات العصر الحديث، ويجب على مصر وضع حلول جديدة للارتقاء بالتعليم الذى يعد أهم ركائز التقدم والتنمية ومن أهم ركائزها الجودة في التعليم التي تعتبر من الوسائل والأساليب الناجحة في تطوير وتحسين بنية النظام التعليمي، فلابد من دعم للعملية التعليمية و رفع كفاءة المعلمين ماديًا ومعنويًا وتدريبهم أولًا مع ضرورة وجود خطة للتطوير بالوزارة ومساعدة الطلاب على بناء مشاريع البحث العلمي التي تساعدهم على التركيز وأن لا يعتمد تقييم الطالب على درجات  الاختبارات القصيرة بل يتطلب ذلك النظر إلى ما هو أبعد كعمل ملف تقييم شامل لكل طالب.

والأهم هنا أن كل شي ليس مناسبًا للأجيال الجديدة يجب أن يتم تطويره لأن الأفكار تتغير وأساليب التعبير عن الرأي أيضًا تتغير، فبالتالي الطرق القديمة للتدريس وقوانين التعليم والمناهج يجب تغييرها لتكون متوازنة مع كافة القدرات العقلية، وأن يكون هناك تدرج في المعلومات حتى يستطيع الطلاب استيعابها حتى يكون النجاح نابع من الطلاب كهدف للتميز وليس لمجرد الانتهاء من المراحل التعليمية بدون أي فائدة، في حقيقة هذا الأمر بوضوح ولكن يجب أن يتم تخصيص أوقات لمشاركة الطلاب بعضهم البعض حتى يحدث تقارب للأفكار والمفاهيم الدراسية، فالمشاركة ستجعل أفق الأفكار لن تكون محدودة بل ستغير وسيكون هناك تحدي وتنافس على النجاح.

وفي سياق الجدل حول تدني مستوى منظومة التعليم في مصر وتدنى مستوى أجور المعلمين وبالتالى عدم الكفاءة فى أداء المعلم واللجوء إلى الدروس الخصوصية ليصبح الشاغل الرئيسى للأسر المصرية هو كيفية جمع المال لتعليم أولادهم وسداد مصاريف الدروس الخصوصية حتى لايهتموا بما يدور حولهم من فشل فى النظام، فيجب تدريب المعلم على كيفية التواصل مع الطلبة وتعليم أساليب الحوار والمناقشة وتعليم سماع الاخرين لأن لغة الحوار مفقودة لدينا نحن كمصريين، وإعطاء دورات تدريبية للمعلمين على كيفية توصيل المعلومة للطالب وأن تهتم إدارة التربية بالمتابعة من جانب الأسرة والمدرسة عن سلوكيات الطالب لتحقيق الهدف الأسمى وهو التعليم.