إن تطوير مدينة الإنتاج الإعلامي يعتبر أمرًا جوهريًا، ويجب تطويرها بما يتوافق مع التطورات الجديدة التي تشهدها السوق الإعلامية بوجود عدد كبير من الكفاءات والعناصر المفكرة المتميزة التي تستطيع أن تغير شكل الإعلام ليس في مصر فقط ولكن في العالم كله، لذلك بدخول تقنيات حديثة ومختلفة باستمرار لأنها تعتبر الوكيل الرئيسي للخدمات الإنتاجية بمصر، ويجب أن توضع تطبيق منظومة وخطة استراتيجية  لمراجعة وتقييم الأداء بما يتناسب مع التطورات الإعلامية العالمية تشمل رؤية مستقبلية ككيان متطور لمدينة الإنتاج الإعلامي، وأن تشمل عدة الخطة تنمية الموارد بشكل مبتكر وأفكار متجددة لأنها مؤسسة اقتصادية من الدرجة الأولى لطالما قد نجد أن كثيرًا من مشكلات الإعلام عميقة خاصة فى ضوء التحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية.

وربما تعد أهم مشكلة تواجه الإعلام الحالي هى عدم قدرة الإعلامي على تقديم المادة الإعلامية الصحيحة التي أدت إلى تشويش للقارئ أو المشاهد، لذلك تسبب إلى ضعف المهنية وغياب الجدل فى السياسة الذى ينعكس بدوره على وسائل الإعلام والأزمات المالية التى تمر بها المؤسسات الإعلامية ودورها وعدم قدرتها على متابعة ما الذي يجرى والتى تواجه بالفعل حصارًا إعلاميًا خارجيًا، ووجود منابر إعلامية أقدمت على التشهير بها ومحاولة تقويض دعائمها وبث الشائعات المغرضة، ولكن تجنب الرأي الآخر أدى إلى شعور فريق من الجمهور بتراجع مساحة الحرية وهو أمر ينبغي أن نسرع بالتعامل معه، وقد آن الوقت أن نتحدث عن ملف الإعلام والذى يعاني من غياب الرؤية الشاملة، وهو ما أدى إلى تفاقم المشكلات وسبب الإحباط مثل تطوير أو إصلاح ماسبيرو أو هيكلة المؤسسات الصحفية القومية أو وضع منظومة إعلامية متكاملة للإعلام يظهر فيها التكامل بين المؤسسات الإعلامية والهيئة العامة للاستعلامات ونقابتي الصحفيين والإعلاميين.