كاستراما .. مدينة النهرين فى طوق روسيا الذهبي - التقارب نيوز
كاستراما .. مدينة النهرين فى طوق روسيا الذهبي

تقع “كاستراما” بين نهر الفولجا ونهر كاستراما على بعد 350 كم شمال شرقي موسكو، وهى مدينة ذات طبيعة ساحرة وخلابة، وتعد إحدى أجمل المدن الروسية على ضفة الفولجا، وتتميز عن الكثير من المدن الروسية بكنائسها القديمة، وبمتاحفها الشهيرة المفتوحة في الهواء الطلق، وتعتبر أيضاً أحد أقدم المراكز الثقافية التاريخية بفضل معالمها السياحية الشهيرة، كدير “القديس إيباتيف” المبني في القرن الـ 14، والذي لعب  دوراً مهما في تاريخ روسيا، حيث عاش بهذا الدير “ميخائيل رومانوف” (ملك المستقبل) وأمه “مارثا” والتي أصبحت فيما بعد راهبة بالدير نفسة، وذلك منذ خريف عام 1612 إلي بدايات 1613.

وفي 14 مارس 1613 تم إختيار”ميخائيل رومانوف”  كأول أمير من سلالة “رومانوف” من قبل مجلس “زيمسكي” (مجلس الشعب أو الدوما آنذاك) وخرج منه إلى العرش الروسي معلناً نهاية زمن الفتنة، وكان كل قيصر جديد يأتي لهذا الدير للتبرك، حتي في العصر الحديث، كان دير “القديس إباتيف” أول ما زاره الرئيس الروسي “مدفيديف” بعد تسلمه زمام السلطة.

حافظ المركز التاريخي للمدينة على مجموعة مثالية من عصر الكلاسيكية في أواخر القرن 18 و 19 وفي الجزء القديم من المدينة كان هناك تخطيط تاريخي، تمت الموافقة عليه، كان على شكل مروحة من قبل الإمبراطورة “يكاتيرينا الثانية” عام 1781، حيث مركز المدينة هو قرص الشمس والشوارع هى شعاع قرص الشمس التى تؤدى الى نهر الفولجا.

ويوجد بالمدينة مجموعات من الأديرة مثل إباتيفسكي وبوجويافلنسكي (القرن السادس عشر – التاسع عشر)، ومعابد من القرن السابع عشر مثل القيامة وعيد الميلاد.

في منتصف القرن السابع عشر كانت “كاستروما” هي ثالث أكبر مدينة بعد موسكو وياروسلافل، حيث عاش فيها التجار الأغنياء وإزدهرت الحرف اليدوية والجلدية، وإنتاج الصابون.

وفي القرن الثامن عشر أصبحت مركز رئيسي لإنتاج قماش الكتان، ولا تزال مركز صناعة الغزل والنسيج، وبها 2 مطاحن للكتان و 4 مصانع للغزل والنسيج، الهندسة الميكانيكية (النباتات: “موتورديتال”، حفارة، الصباغة والتشطيب، المعدات، “تكستيلماش”، الخ)، النجارة، الكيميائية، صناعة المواد الغذائية، إنتاج مواد البناء.

وتضم المدينة أربع فرق إبداعية محلية (أوركسترا السيمفونية المحاية، جوقة الكورال المحلية، فرقة فولجا فولجا للموسيقى والأغاني والرقص، والمجموعة المحلية من التوافقيات “ماهونيا”). ويوجد عرض الباليه الوطني الروسي “كوستروما” المعروف على نطاق واسع.

ومنذ عام 1998، أقيمت في مدينة كوستروما مسابقة مفتوحة للمهرجانات، تنافس فيها مجموعات الشباب والفنانين. “سبرينج كوستروما”، يشارك فيها أكثر من 000 3 مشارك سنوياً، ويقام المهرجان السنوي للأطفال والشباب “حرة”، ويشارك الفائزين في الحفل الكبير “فري ستايل” الذي يقام في نهاية شهر يناير.

وفى هذا العام 2017، تم إفتتاح مسجد مدينة كاستراما، والذى ساهم في الحفاظ على وجود المسلمين في المدينة، بالإضافة إلى أنه يظهر أن المسلمين يعيشون إلى جانب أهل الأديان الأخرى بسلام.

 

 

 

أحمد فايز – موسكو


0 ردود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بحث




الحصول على آخر الأخبار تسليمها يوميا!

سنرسل إليك الأخبار العاجلة في صندوق البريد الوارد


© 2018 altaqarub, Inc. Privacy policy