لا شك أن نجاح أو فشل أي عمل مرتبط أولًا بقدرات القيادات القائمة عليه والمسئولة عنه من هنا تأتي أهمية عملية الاختيار ذاتها إنها من دون شك ربما أصعب مراحل العمل فهي إما أن تأخذ به إلى النجاح أو إلى الفشل الأمر يحتاج إلى ما هو أكثر من هذا الأمر يحتاج إلى رؤية وقدرة على الاقتراب من المشاكل الحقيقية وقدرة على البحث عن حلول لتلك المشاكل وترتيب جيد لأولويات العمل وتحديد منظم لخطواته لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا كيف هي معايير الاختيار على أرض الواقع؟

هنا الواضح وفي تقديري دومًا تأسيس رؤية واضحة ثم مشاركتها مع الآخرين والمعرفة اللازمة لتحقيق هذه الرؤية على أرض الواقع، ومن التعريفات الأخرى للقيادة بأنها قدرة الفرد على التأثير في الآخرين وتوجيههم وتتضمن القيادة القدرة على اتخاذ القرار الجيد من بين عدة بدائل موجودة كما تتضمن القدرة على إيجاد وصياغة رؤية واضحة ووضع أهداف قابلة للتحقيق على أرض الواقع ومتابعة الأفراد من أجل تحقيق هذه الأهداف بعد توفير كل ما يلزمهم لتحقيق الأهداف ثم الاتجاه نحو تطبيق آليات السوق ومفاهيم إدارة الأعمال الخاصة على المنظمات والدوائر الحكومية وشركات ومؤسسات القطاع العام بالإضافة الي ارتفاع مستويات التعليم بين القوى العاملة واشتداد ضغوطهم من أجل ظروف عمل أفضل ومشاركة أوسع في إدارة الشركات بما يحقق مصالحهم.

أن نتبنى سياسة وتنفيذ واضح المعالم للخطط المستقبلية وفق ما يتلائم طبيعة نحو الأفضل من خلال وضع التوقعات والاحتمالات للأحداث مستقبلًا بناءًا على أسس وأحداث مدروسة ووضع خطط تناسب هذه التوقعات للتصرف بطريقة مناسبة عند حدوثها وهذه سمة يتميز بها مسؤول أو غيره، وتجعله أكثر نجاحًا يستطيع القادة الناجحون جعل المؤسسة التي يعملون بها أكثر ازدهارًا ونجاحًا وحرصهم على الارتقاء بالأداء المؤسسي والمامهم بآليات بيئة العمل ورغبتهم في المساعدة في تنمية المجتمع مثل ما يحدث في الدول المتقدمة.