يحتاج الصحفي إلى اكتساب عدد من المهارات الحديثة التي تستطيع تطوير مهاراته بما يواكب العصر نظرًا للدور الذي تقوم به الصحافة تجاه المجتمع ككل، ورفع مستوى الصحفيين معنويًا وماديًا ومهنيًا للحفاظ على المهنة، لأن عدم الاهتمام بتطوير الذات بين الصحفيين يهدد فرص نمو الصناعة في العالم كله، وأريد الانتباه هنا وفي غاية الأهمية إلى ضرورة وجود منظومة صحفية رائدة لخدمة المجتمع العصري، ودورها في المعايير المهنية كوسيلة لتطوير المهنة عمومًا، ومن ثم تحسين أحوال الصحفيين في الأداء المهني من دور الصحافة، ويحمي المهنة مما ينعكس على ممارسيها في نهاية الأمر، وعلى النقابة دور بارز مهم ومهم جدًا للغاية في خلق توافق بين الصحف والصحفيين على ميثاق مقبول للشرف الصحفي كما أن يمكن أن تمارس ضغوطًا على الصحف للانضمام إلى المنظومة الطوعية للتسيير الذاتي بالإضافة لذلك يمكن للنقابة أن تضع نظامًا استرشاديًا للتدريب والتطوير ومساعدة الصحف على إنشاء قواعد للتوظيف وإدارات للتطوير والمراقبة الداخلية حفاظًا على المهنة.

بالطبع وباختصار تتمثل الحقوق القانونية للصحافة غاية في الأهمية وعادة ما تحتل مرتبة بارزة في تنظيم المهنة وفي الرقابة على مهنيتها، ففي المجتمعات ككل التي تشق طريقها للديمقراطية كمصر الآن ليس ببعيد، ولكن فإن الضمانات الدستورية والقانونية لحرية الصحافة وضمان استقلاليتها وهو شرط لمهنيتها ودورها في خدمة المصلحة العامة أمر لا غنى عنه، فعلى الدستور أن يجرم الرقابة ويحمي حرية التعبير وعلى القوانين أن تؤمن الوصول السهل الحر للمعلومات الحكومية وتحمي الصحفيين من إجبارهم على الكشف عن مصادرهم، كما ينبغي أن تضمن الإدارة الشفافة والعادلة لصناعة الصحافة وعلى رأسها التسجيل والتراخيص والإفصاح عن الملكية حتى العالمية.