قالت المواطنة الروسية ماريا بوتينا، التي أُفرج عنها مؤخرًا من أحد السجون الأمريكية، في مقابلة مع شبكة CBS أن الاعتقال كان “تعذيبًا”، تم تسجيل المقابلة قبل وقت قصير من إطلاق سراح بوتينا.

وتحدثت بوتينا عن ما واجهته داخل محبسها بالعاصمة الأمريكية واشنطن، حيث تم تسجيل المقابلة قبل وقت قصير من إطلاق سراح بوتينا.

وصرّحت بوتينا: “لقد كانت الصراصير موجودة في كل مكان”، واستطردت قائلة: “إنه تعذيب، ليس من الطبيعي أن يتم حبس الإنسان لمدة 23 ساعة في زنزانة بمفرده، أربعة أشهر في الحبس الانفرادي، لقد كانت تجربة سيئة”.

وأضافت بوتينا: “لقد ساعدني الله على المرور بهذه الأيام الصعبة، كما قام القسيس الأرثوذكسي الروسي فيكتور بوتابوف، بزيارتي في السجن وقام بدعمي وزودني بالأدب الديني”.

وحوّل السبب الحقيقي لاعتقالها، علّقت بوتينا: “لقد تمت إدانتي فقط لأني روسية، لا يمكنك اتهام شخص بارتكاب جريمة لجمع المعلومات، مع عدم تحديد ما هي المعلومات، أنا لم أجمع أي معلومات حساسة أو سرية”.

وعندما طُلب منها التعليق على التهم بأنها “تقيم صلات مع الجمهوريين من أجل التأثير على السياسة الأمريكية”، أشارت بوتينا إلى أنه “إذا لم أكن روسية، فسيُسمى ذلك التواصل الاجتماعي”.

وأكدت بوتينا: “لم أسع أبدًا للتأثير على سياسات أمريكا، لقد جئت إلى هنا بمفردي لأنني أردت أن أتعلم من الولايات المتحدة، والعودة إلى روسيا لتحسينها”.

وتم اعتقال بوتينا، 30 عامًا، في واشنطن في 15 يوليو 2018، قبل اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، في هلسنكي، حيث تم اتهامها بالتآمر للعمل كوكيل أجنبي في الولايات المتحدة، وأكدت أجهزة المخابرات الأمريكية بأن بوتينا قامت بهذا النشاط دون أن تكون مسجلة كوكيل لدولة أجنبية في وزارة العدل.