قالت وزارة الخارجية الروسية يوم الأحد أن موسكو تشعر بالقلق من تصاعد التوتر بشأن تطوير حقول الهيدروكربونات في المنطقة الاقتصادية الخالصة في قبرص، وتدعو جميع الاطراف المعنية إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات لزعزعة الاستقرار.

وقالت الوزارة: “نتابع بقلق تصاعد التوتر حول تطوير حقول الهيدروكربون في المنطقة الاقتصادية الخالصة في قبرص، وندعو إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتراكم إمكانات الأزمة في شرق البحر المتوسط، والامتثال الصارم لمبادئ القانون الدولي، من أجل حل القضايا المتنازع عليها فقط بالوسائل السلمية”.

كما دعت الوزارة إلى إعادة إطلاق عملية التفاوض في أسرع وقت ممكن للتوصل إلى حل دائم وعادل للمشكلة القبرصية لصالح جميع سكان قبرص، وأكدت الوزارة على بذل قصارى جهدها لتعزيز هذه العملية كعضو دائم في مجلس الامن الدولي.

وتم اكتشاف حقل كبير للغاز الطبيعي على الجرف القبرصي في المنطقة الاقتصادية الخالصة، وبالتالي يُعتقد أن حقل أفروديت الذي اكتشفته شركة نوبل إنيرجي الأمريكية عام 2011 يحتوي على حوالي 140 مليار متر مكعب من الغاز.

فيما تتحدى تركيا، التي لا تعترف بجمهورية قبرص، حدود منطقتها الاقتصادية الخالصة، قائلة إنها لن تتسامح مع أي أنشطة حفر قبالة الساحل القبرصي دون موافقة من المجتمع القبرصي التركي.

وتتمتع سفن الحفر التي أرسلتها أنقرة إلى المنطقة بموجب تراخيص من جمهورية شمال قبرص التركية التي أعلنت نفسها بنفسها بحماية من القوات البحرية التركية.

وخلال منتدى البحر المتوسط ​​في مراكش الذي انعقد كجزء من الدورة الخريفية للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) ، تبادل مندوبو تركيا وقبرص تصريحات قاسية حول قرار أنقرة إرسال  سفينة حفر إلى القطاع السابع من حقل الغاز على الجرف القبرصي الواقع في المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص.