قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس أن أجهزة المخابرات الأمريكية كانت على الأرجح على علم بالاستعدادات للانقلاب في بيلاروسيا، وأي سيناريو مختلف يصعب تخيله، وذلك في إشارة لمحاولة الانقلاب الفاشلة في بيلاروسيا والتي كشفتها عملية مشتركة أجرتها الأجهزة الأمنية الروسية والبيلاروسية.

وصرّحت زاخاروفا: “التحقيق يجري من قبل الأمن الفيدرالي الروسي، ولذلك ليس من اختصاصنا التحدث عن أي تفاصيل إضافية أو حتى توقع هذا التحقيق والتوصل إلى استنتاجات حول التورط في التخطيط للانقلاب في بيلاروسيا من قبل السلطات الأمريكية”.

وأضافت زاخاروفا: “سيكون ذلك بالتأكيد موضع تحقيق، لأنه من الصعب بالطبع تخيل أن أحداث بهذا الحجم يمكن تنظيمها دون علم أجهزة المخابرات الأمريكية، ونحن نعلم أن المتهمين في هذه القضية قد تمت استشارتهم في العواصم الغربية”.

وكان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، قد أعلن السبت الماضي أن السياسي المعارض جريجوري كوستوسيف، والمحلل السياسي ألكسندر فيدوتا، والمحامي يوري زينكوفيتش، قد خططوا لمحاولة اغتياله هو وأبنائه، وحمل مسؤولية التخطيط للانقلاب للسلطات الأمريكية.

وأفاد الأمن الفيدرالي الروسي أن ضباط FSB أحبطوا النشاط غير القانوني للمواطن البيلاروسي الأمريكي المزدوج يوري زينكوفيتش، والمواطن البيلاروسي ألكسندر فيدوتا، في عملية خاصة مع المخابرات البيلاروسية، حيث كان الأشخاص المحتجزون يخططون لانقلاب عسكري في بيلاروسيا عبر سيناريو (ثورة ملونة) يشارك فيه قوميين محليين وأوكرانيين، بالإضافة إلى اغتيال الرئيس لوكاشينكو.