إن الآثار تعد واحد من أهم القطاعات في مصر، ويجب الاهتمام بها كمورد هام للغاية لمصر، سواء اقتصاديًا أو سياسيًا، مما يمثّل إيجابيات كثيرة لصالح الاقتصاد المصري، وسيحمل عائد كبير للدولة المصرية على مستوى تنشيط السياحة الداخلية أو جذب مزيد من السياحة الخارجية من خلال عمل متاحف مبتكرة وطرح أفكار جديدة تدر دخلًا كبيرًا للدولة.

وللسياحة أهمية كبيرة لأنها لها قيمة تاريخية عظيمة للغاية فمن خلالها يتعرف الأشخاص على العصور المصرية القديمة، كما يوفر مجال السياحة الكثير من فرص العمل ويساعد على التخلص من مشكلة البطالة، فالسياحة وجهة تاريخية وحضارية كبيرة وبنظرة سريعة حول العالم نجد أن المتاحف من أهم المقومات التي يعتمد عليها قطاع السياحة.

وللمتاحف أهمية كبيرة فى الارتقاء بالذوق الفني والحضارة العالمية وتقوم دول العالم كله بتأسيسها لأهداف ثقافية وتاريخية واقتصادية لجذب عدد كبير للغاية من السائحين، وتلعب المتاحف دورًا هامًا فى مجال التنمية السياحية خصوصًا فى المقاصد التى تواجه نموًا متزايدًا فهى بمثابة ميادين التفاعل بين السائحين والمجتمعات المحلية فهى تعتبر الوسيط فى علاقات التبادل السياحي والثقافي.

ولذلك يجب أن تركز على اطلاع السائح على تاريخ وإرث المناطق التى يزورها فالعلاقة بين السياحة والمتاحف علاقة تبادلية، فالسياحة تلعب دورًا هامًا فى تنشيط المتاحف وزيادة عدد زوارها، ومن هنا يأتي زيادة دخلها من العملة الصعبة، أما المتاحف فتسهم فى جذب الكثير من السائحين خاصة فى المناطق التى تركز على السياحة الثقافية.

وتعد المتاحف فى الوقت الحالى بمثابة معهد للعلوم ومركز للثقافة ومدرسة للفنون المختلفة، فضلًا عن كونها وسيلة للترفيه والمتعة، فمتاحف اليوم ليست مخازن لحفظ الأشياء الثمينة بل هى مؤسسات علمية وثقافية تقدم المعلومات فى شكل جذاب وشيق، وتعتبر مصر متحفًا مفتوحًا نسبة لتعدد بيئاتها وثقافاتها، وتكون المتاحف هدفًا دائمًا للسائحين والزائرين، مما يتوجب على متاحفنا أن تلعب دورًا كبيرًا فى تنمية هذا النشاط السياحي، ويستهدف هذا البحث التعرف على المتاحف ودورها فى الجذب السياحى ومدى تأثيرها كأداة لنشر الثقافة السياحية.

وأظهرت النتائج أن المتاحف هي مصدر للثقافة السياحية، وتشكل محتويات هذه المتاحف لغة عالمية يمكن لكل الشعوب قراءتها والاطلاع عليها، وقد أوصى البحث بالتوعية بأهمية المتاحف ودورها فى نشر الثقافة السياحية، من خلال قنوات النشر المختلفة.