قال دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، اليوم الاثنين أنه ليس هناك حاجة لاستعادة منصة قديمة مثل مجموعة الثماني، حيث “عفا عليها الزمن” على حد تعبيره.

وصرّح ميدفيديف: “قيل مرارًا أنه لا أحد يحتاج إلى مجموعة الثماني كما هي، وأن العالم قد تغير كثيرًا ولا يمكن مناقشة أي شيء دون وجود الصين أو الهند على الطاولة”.

وأضاف ميدفيديف: “عندما شاركت في مجموعة الثماني، كانت هناك محاولات لإشراك هذه البلدان من خلال ما كان يسمى تنسيق التواصل، على أساس أن ذلك كان ضرورة وإلا فإن المناقشات ستبدو ناقصة”.

وأردف ميدفيديف: “بشكل عام، بالنظر إلى وجود مجموعة العشرين والأطر الدولية الأخرى، فإن قيمة مجموعة السبع مشكوك فيها إلى حد كبير، ومع ذلك يواصلون ترديد شعاراتهم حول شبه جزيرة القرم وأوكرانيا مرارًا وتكرارًا كشرط لاستعادة مجموعة الثماني، ولذلك ليست هناك حاجة لروسيا لإحياء منصات عفا عليها الزمن لمناقشة المسائل الدولية”.

وتأتي تصريحات ميدفيديف تعليقًا على بيان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الذي قال أنه لا يرى فرصة لاستعادة مجموعة الثماني بمشاركة روسيا وسط الوضع في شرق أوكرانيا وإعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا.

مجموعة السبعة (G7) ، هي كتلة غير رسمية من البلدان ذات الاقتصادات الأكبر في العالم، موجودة منذ عام 1976 تجمع بين المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا واليابان، وفي عام 1997 تم تغيير اسمها إلى مجموعة الثماني (G8) بعد انضمام روسيا إليها، وفي عام 2014 قرر أعضاء المجموعة الغربيون العودة إلى تنسيق G7 في أعقاب التطورات في أوكرانيا وتدهور العلاقات مع روسيا.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق عن خطط لإرجاء قمة مجموعة السبع من أواخر يونيو حتى سبتمبر، واقترح دعوة روسيا وأستراليا والهند وكوريا الجنوبية للمشاركة في الاجتماع.