قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بأن أنقرة فشلت في الوفاء بالعديد من الالتزامات الرئيسية في إطار الاتفاق الذي توصلت إليه مع موسكو بشأن تطبيع الوضع في محافظة إدلب السورية.

وصرّح لافروف: “لسوء الحظ، في هذه المرحلة فشل الجانب التركي في الوفاء ببعض الالتزامات الأساسية التي كان من المفترض أن تحل مشكلة إدلب تمامًا، حيث فشلوا في فصل المعارضة المسلحة التي تتعاون مع الأتراك والمستعدة للحوار مع الحكومة”.

وأضاف لافروف: “كما يوجد جانب آخر مرتبط بالمخاطر والتهديدات الناشئة عن منطقة تصعيد إدلب، وينطوي على نقل مئات المسلحين بمن فيهم أعضاء النصرة وحياة التحرير إلى ليبيا، للمشاركة في تصعيد القتال هناك”.

وأردف لافروف: “مع الأخذ في الاعتبار جميع العوامل التي ذكرتها، لا يمكن لروسيا أن تحل هذه المشكلة بمفردها، لكن يمكنها الكفاح من أجل التنفيذ غير المشروط والدقيق لاتفاقات إدلب، هذا ما نتحدث عنه مع شركائنا الأتراك”.

واستطرد لافروف: “منذ يومين، كانت هناك محاولة لضرب قاعدتنا في حميميم بطائرة بدون طيار، قبل أن يتم إحباطها بالدفاع الجوي للقاعدة، والقصف على مواقع الجيش السوري والأعيان المدنية خارج منطقة إدلب منتظم”.

واختتم وزير الخارجية الروسي تصريحاته قائلًا: “نتلقى معلومات عن نشر القوات التركية في منطقة إدلب، وعن الاشتباكات بينهم وبين القوات السورية، ويراقب جيشنا هذا الوضع.، حيث تقدم الجنود الأتراك باتجاه أشياء معينة داخل منطقة التصعيد في إدلب دون سابق إنذار، وبالتالي لم نتمكن من تحذير الجيش السوري، فقد تم تنفيذ الضربات وهدد الجانب التركي بالانتقا ، وهذا أمر محزن للغاية، ونحن ندعو إلى التنفيذ الدقيق لاتفاقي سوتشي لعام 2018 و 2019 بشأن إدلب”.