قال كونستانتين كوساتشيف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى الاستقلال بدلًا من فرض السلطة، وإلا فإنه سوف يخدم مصالح واشنطن بدلًا من مصالح أوروبا الخاصة.

وكان جوزيف بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، قد أشار إلى ضرورة تعلم الاتحاد الأوروبي كيفية التحدث بالقوة والعمل من أجل فرض السلطة، وهو ما لا يقتصر على القوة العسكرية فقط.

وصرّح كوساتشيف: “يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى الاستقلال بدلًا من السلطة، فسلطاته لن تعود بالنفع على أوروبا بل ستخدم مصالح واشنطن طالما يطيع أمريكا ويوافقها في جميع قراراتها”.

وأضاف كوساتشيف: “سيبدو بوريل على صواب إذا كان لدى روسيا والاتحاد الأوروبي فكرة مشتركة عن العمل، أي الاستقلال والقدرة على المساهمة في حل المشاكل المشتركة، لكن يبدو أن لدى الاتحاد الأوروبي فهمًا مختلفًا للقدرة على التصرف”.

واستطرد كوساتشيف قائلًا: “العمل الحاسم كان مطلوبًا عندما انسحبت الولايات المتحدة من جانب واحد من اتفاقين دوليين رئيسيين، بشأن البرنامج النووي الإيراني والصواريخ متوسطة المدى وقصيرة المدى، كما كان الحزم والحسم ضروريًا عندما فرضت الولايات المتحدة عقوبات مشددة على مشروع مهم مثل  Nord Stream-2، لكن أوروبا أظهرت عجزًا تامًا في دبلوماسيتها ولم تتخذ أي موقف حاسم ضد أمريكا”.