كشفت الصحف العبرية، يوم السبت عن استهداف اسرائيل لسفينة عسكرية أمريكية، عام 1967 لكي توجه أصابع الاتهام إلى مصر.

في 8 يونيو 1967، خلال حرب الأيام الستة وبواسطة الطائرات المقاتلة لسلاح الجو الإسرائيلي وزوارق طوربيد القوات البحرية الإسرائيلية، حاول الجيش الإسرائيلي إغراق سفينة البحوث التقنية، والمعروفة باسم “يو اس اس ليبرتي” “USS Liberty” والتابعة للبحرية الأمريكية.

 وأسفر الهجوم الجوي والبحري عن مقتل 34 وجرح 171 من أفراد الطاقم، وإلحاق أضرار بالغة بالسفينة.

وكانت السفينة تبحر على بعد 13 ميلاً بحريًا قبالة العريش خارج المياه الإقليمية المصرية أثناء الهجوم.

وقالت إسرائيل أن الهجوم نجم عن خطأ في تحديد هوية المدمرة، سيّما مع كونها تبحر على مقربة من المياه المصرية.

غير أن هذه الرواية لا يدعمها هجوم الزوارق الحربية الإسرائيلية، حيث استهدفت اسرائيل السفينة أولاً بالطائرات الحربية، ثم أتت زوارق حربية إسرائيلية لتحاول إغراق السفينة الأمريكية بواسطة الطوربيدات.

وقد قدمت إسرائيل اعتذارها على هذا الخطأ وقامت بدفع تعويضات للضحايا أو لأسرهم، ودفعت أيضًا تعويضات لحكومة الولايات المتحدة عن الضرر الذي لحق بالمدمرة.

وافقت الولايات المتحدة على التفسير القائل بأن الحادث كان بنيران صديقة وأغلقت القضية من خلال تبادل مذكرات دبلوماسية عام 1987، غير أن أعضاء الطاقم الذين على قيد الحياة، لا يزالوا يعتقدون ويقدمون عدد من الأدلة، أن الهجوم مفتعل.

ووفق أحد بحارة سفينة “ليبيرتي” فإنهم الإسرائيليين “عادوا ليتأكدوا من أننا موتى ويطلقوا الطوربيدات علينا وكان هدفهم إغراق السفينة وتوجيه أصابع الاتهام إلى مصر”.