سلمت ليبيا 12 طفلا مصريا إلى القاهرة، تم العثور عليهم أثناء عملية تحرير سرت من تنظيم داعش الإرهابي.

وأفادت وكالة الأنباء الليبية (وال)، السبت، بأن طائرة غادرت مطار مصراتة، الخميس الماضي، تحمل على متنها الأطفال، بعد أن تسلمهم الصليب الأحمر الدولي من الهلال الأحمر الليبي.

ورافق الأطفال مندوب عن الإدارة القنصلية بوزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني، حيث تم تسليم الأطفال رسمياً إلى بلادهم.

وقال مستشار الهلال الأحمر في مصراتة “محمد أبو زقية”، في تصريحات خاصة لقناة “العربية”، بأنه تم تسليم 12 طفلاً من مختلف الأعمار إلى السلطات المصرية، بعدما فقدوا ذويهم في المعارك الدائرة هناك.

وأضاف أن غالبية الأطفال من أبناء مقاتلين في صفوف الإرهابيين، وقد عُثر عليهم في منازل ومناطق ليبية، مضيفاً أنهم في حالات صحية ونفسية سيئة منذ عام 2016.

وأضاف مستشار الهلال الأحمر أنهم في سن صغيرة، وليس لهم علاقة بأفكار ذويهم التي لا يعرفون عنها شيئاً في هذه المرحلة العمرية.

يشار إلى أنه في 17 ديسمبر 2016، أعلن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج رسميا تحرير سرت (المطلة على البحر المتوسط 450 كيلومتر شرق طرابلس) من قبضة تنظيم داعش، غير أنه أشار في ذلك الوقت إلى أن الحرب على الإرهاب في ليبيا لم تنته بعد.

وقد جاء تحرير المدينة بعد مرور 8 أشهر من بداية عمليات قوات البنيان المرصوص ضد داعش، وتمت في المواجهات الاستعانة بطيران القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” بطلب من السراج.

وشهدت المنطقة بعد ذلك عمليات متفرقة للتنظيم، كان آخرها هجوما مسلحا شنه على بلدة “الفقهاء” جنوب شرق طرابلس نهاية أكتوبر الماضي، أدت إلى مقتل أربعة من سكان البلدة، وأسر 10 آخرين تمت تصفية 6 منهم قبل أيام بعد فشل عملية مبادلة مع محتجزين من تنظيم داعش، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، الاثنين الماضي، في ذكرى التحرير، إن القضاء على داعش في سرت منذ عامين لم يقض تماما على التنظيم، داعيا إلى الحذر وألا تتوقف عمليات الرصد والمتابعة والمواجهة.

وأضاف المجلس في بيان، أن عناصر من التنظيم تسربت لتحاول التجمع في مناطق أخرى، كما أن هناك خلايا تتحين الفرص للقيام بعمليات إجرامية، داعيا إلى الإسراع بتوحيد المؤسسة العسكرية في جيش ليبي واحد تحت سلطة مدنية تنفيذية وفقا لمبادئ الديمقراطية.

المصدر: وكالات