أعلنت السلطات المصرية تسلّمها للإرهابي هشام عشماوي بعد القبض عليه في ليبيا منذ عدة أشهر على أيدي الجيش الوطني الليبي أثناء عملية عسكرية بمدينة درنة الليبية.

وقامت السلطات الليبية بتسليم عشماوي لنظيرتها المصرية بعد لقاء تم بين اللواء خليفة حفتر، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات المصرية، اتفقا خلاله على تسليم عشماوي لمصر ليحاكم على جميع التهم الموجهة إليه.

وكان هشام عشماوي، ضابط صاعقة في الجيش المصري قبل أن يتم فصله منذ 8 سنوات ليلتحق بالتنظيمات الإرهابية ويطلق على نفسه “أبي عمر المهاجر”، ليصبح فيما بعد قائدًا لتنظيم جند الإسلام التابع للقاعدة، ومؤسسًا لتنظيم “مرابطون” بشمال سيناء، وهي التنظيمات المسؤولة عن العديد من العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها العديد من رجال الجيش المصري والمدنيين.

وحُكم على عشماوي بالإعدام غيابيًا بعد إدانته بقتل 30 جنديًا مصريًا في الهجوم الإرهابي على كمين في واحة الفرافرة عام 2014، كما يُنتظر أن يحاكم في العديد من القضايا المتعلقة باستهداف وزير الداخلية السابق والنائب العام بالإضافة للعديد من كمائن الجيش والشرطة.

ويعد القبض على هشام عشماوي، انتصارًا كبيرًا للسلطات المصرية في حربها على الإرهاب، حيث يعد الصندوق الأسود الملئ بالأسرار حول التنظيمات الإرهابية المتواجدة بالمنطقة.

ومن جانبه شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على مواصلة الجهود وأن المعركة مع الإرهاب ما زالت مستمرة، حيث نشر تدوينة على حسابه قائلًا: “الحرب ضد الإرهاب لم تنته ولن تنتهي قبل أن نسترجع حق كل شهيد مات فداءً لأجل الوطن”.