صرح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بأن السياسة الخارجية العدوانية التي تبديها الولايات المتحدة تؤدي إلى نزعات خطيرة في جميع أنحاء العالم.

وقال لافروف: “مع الأسف، تتراكم الميول السلبية الخطيرة في هذا القرن كنتيجة لعودة الأنانية للسياسة الخارجية العدوانية لدولة واحدة، انسحاب واشنطن في عام 2002 من معاهدة “ABM” جاء بمثابة ضربة قاسية للهيكل الاستراتيجي كله في مجال تحديد الاسلحة ونزع السلاح وعدم الانتشار”.

وشدد لافروف على أن “محاولة الهيمنة في كل مكان وفرض قواعد أمريكا على المجتمع العالمي على حساب مصالح الدول الأخرى والقانون الدولي كانت سائدة في السياسة الأمريكية خلال الفترة الأخيرة”، وأردف: “جميع الاتفاقيات والآليات متعددة الأطراف التي تحول دون هذه الهيمنة أصبحت عتيقة وغير فعالة”.

واستذكر لافروف أنه قبل 75 عامًا أسقطت الولايات المتحدة قنابل نووية على مدينتي هيروشيما وناجازاكي في اليابان، لتصبح الدولة الوحيدة التي تستخدم هذه الأسلحة الفتاكة وتشن سباق تسلح، وما زالت عواقبه محسوسة.

وأشار لافروف إلى أنه تم إنجاز الكثير بسبب الجهود المشتركة في النصف الثاني من القرن العشرين، لضمان الاستقرار الاستراتيجي وتجنب مثل هذه المآسي في المستقبل.

وأضاف لافروف: “روسيا لا تزال تنتظر ردًا من الولايات المتحدة على مبادرة الرئيس فلاديمير بوتين، بتمديد معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة (معاهدة ستارت الجديدة) دون شروط أولية”.