برر ديفيد فريدمان، سفير أمريكا لدى إسرائيل، التجاوزات التي يمارسها الاحتلال يومًا بعد الآخر، حيث يرى أن استيطان اسرائيل في الضفة الغربية يعد جزءًا أصيلًا من حقوقها.

وبرر فريدمان ما يراه قائلًا: “في ظل ظروف معينة، أعتقد أن لإسرائيل الحق في الاحتفاظ ببعض أجزاء الضفة الغربية، لكن من غير المحتمل أن تكون جميعها”. حيث شبه تواجد الجيش الإسرائيلي في الضفة بتواجد القواعد العسكرية لأمريكا في اليابان وكوريا وألمانيا.

وألقى فريدمان بالمسؤولية على القيادة الفلسطينية التي مارست العديد من الضغوطات لإرغام كبار رجال الأعمال بفلسطين عدم حضور مؤتمر “المنامة” المنتظر إقامته بالبحرين لتسوية القضية الفلسطينيية في شقها الإقتصادي أو ما يسمى عالميًا بـ”صفقة القرن”.

ومن جانبها اتهمت حركة فتح السفير الأمريكي بالإمعان في معاداة الشعب الفلسطيني وقلب الحقائق ومخالفة القانون الدولي، حيث أن السلم والاستقرار الدوليين هما أول سبل قيام دولة فلسطينية.

وقال أسامة القواسمي، المتحدث باسم حركة فتح، ردًا على تصريحات فريدمان: “لسنا شعبًا مارقًا، وإنما نحن أصحاب الأرض والتاريخ والحضارة”، ثم أردف قائلًا: “فريدمان لا يمثل قيم وأخلاق ودستور الشعب الأمريكي الذي يؤكد على العدالة والحرية والحقوق التي لا يمكن لأحد أن ينتقص منها، وإنما يمثل الحقد والعنصرية والاحتيال على حقوق الشعب الفلسطيني، والوقوف والدفاع عن أكثر الدول في التاريخ والعالم خرقًا لحقوق الإنسان وهي دولة الاحتلال الإسرائيلية”.