قالت السفارة الروسية في واشنطن أن الولايات المتحدة تتهرب من إجراء مناقشات هادفة لقضايا أمن المعلومات مع روسيا، لكن في الوقت نفسه تتهم موسكو بالهجمات الإلكترونية ضد جورجيا.

وأفاد البيان: “نشعر بخيبة أمل، لكننا لا نتفاجأ من اتهام واحد لا أساس له ضد روسيا فيما يتعلق بالهجوم السيبراني المزعوم على جورجيا في أكتوبر 2019، من المؤسف أن الدبلوماسيين الأمريكيين، الذين كانوا يشتهرون في الماضي باحترافهم العالي، يعتمدون الآن على أساليب الصحافة الشعبية”.

وأضافت السفارة: “من المؤسف أن الولايات المتحدة كثيرًا ما تهمل قواعد القانون الدولي التي تفترض أن الاتهامات ضد الدول ذات السيادة يجب أن تكون مصحوبة بأدلة، الولايات المتحدة والغرب عمومًا يقومان باتخاذ الموقف الذي يتم فيه عرض المضاربات، المدعومة من قبل عدد كاف من الحلفاء والشركاء على أنها الحقيقة المطلقة.

وأبدى البيان استعداد روسيا لحوار خبراء حول جميع القضايا الملحة في جدول الأعمال الدولي، بما فيها ضمان أمن المعلومات، لكن النظراء يترددون في إجراء مناقشات موضوعية.

وزعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الجورجية، فلاديمير كونستانتينيدي، الخميس الماضي بأن الهجوم الإلكتروني الهائل الذي تم شنه في أكتوبر الماضي ضد حكومة بلاده والمواقع التجارية نفذته مديرية الاستخبارات في هيئة الأركان العامة الروسية، وقال أن التحقيق الذي أجراه الجانب الجورجي وكذلك المعلومات التي حصلت عليها تبليسي من شركاء أجانب تشير إلى نفس الاتجاه، ليقوم بعدها وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بالتأكيد على استعداد واشنطن لتقديم المساعدة لجورجيا لتعزيز قدرتها على حماية نفسها من الهجمات الروسية المزعومة.