بلانيتاريوم موسكو أو (القبة الفلكية)، هو الأكبر فى أوربا علي الإطلاق.
افتتح عام ١٩٢٩، وكانت القبة الفلكية رقم ١٣ على ظهر الارض، ثم أغلق لمدة ١٧عاما، عام ١٩٩٠ لإعادة التجديد والاصلاح، وأعيد افتتاحه عام ٢٠١١.

وقد قام المهندسون الروس برفع المبنى الرئيسى الى ٦ أمتار فوق سطح الأرض خلال ثلاثة شهور، مع الاحتفاظ بالمبنى القديم، وبهذه الطريقة تضاعفت مساحته ٥ مرات، وتم إضافة أحدث أجهزة لعرض النجوم والكواكب والابراج السماوية، وأهم مايميز القبة الفلكية أو البلانيتاريوم فى موسكو هو أنه مجمع واحد يضم قاعتان للنجوم والكواكب.

قاعة النجوم الكبرى، وبها توجد شاشة عملاقة مستديرة على شكل قبة، وهى التى يطلق عليها القبة السماوية وهى أكبر قبة فى أوربا قطرها (25 متراً ومساحتها ١٠٠٠ م مربع)، وجهاز “يونيفرزياريوم إم ٩”، وهو أحدث جهاز للعرض الرئيسي الذى يظهر حركات الشمس والقمر والنجوم والكواكب السيارة بإسقاط ضوء داخل القبة.
ويوجد بداخل المبني متحف “أورانيا” نسبة لأورانيا – إلاهة علم الفلك في الميثولوجيا الاغريقية.

أبولو و أورانيا:
في الميثولوجيا الإغريقية، أبولو إله النور والجمال والِشعر والفنون، وهو أحد أهم أعضاء مجمع الألهة الإغريقية، أما أورانيا فتعتبر إلاهة علم الفلك، وهي إبنة كبير الألهة “زيوس” وتعتبر كذلك واحدة من آلهات الإلهام برفقة شقيقاتها الثمانية ويطلق عليهن كلمة “Muse”.

هذا المتحف يسلط الضوء فيه على أجهزة العرض القديمة منذ افتتاح البلانيتاريوم وكذلك يوضح لنا تاريخ علم الفلك وتطور دراسة الأرض والفضاء، وأيضا هو متحف تفاعلى يتاح فيه للزوار لمس كل شيئ وعمل تجارب بأنفسهم للتعرف على بعض قوانين الفيزياء وبعض الظواهر الطبيعية.
وقاعة فلكية ثالثة حيث يمكن للزائر ضخ الهواء من القارورة، وخلق فراغ، وإنشاء البرق والصواعق، وأيضا يمكن للزائر ممارسة مهارات ربط السفينة مع محطة الفضاء الدولية.

كما يوجد صالة سينما رباعية الأبعاد، وحلقات فلكية، ومرصدان بتيليسكوبات كبيرة مهنية يستطيع أي ضيف بواسطتها مراقبة الكواكب.

كل هذا مجتمع تحت سقف واحد، سقف بلانيتاريوم موسكو. ويقع هذا المبني تقريباً فى وسط العاصمة موسكو، لذا يمكن الوصول اليه من أى مكان.

أحمد فايز – موسكو