الولايات المتحدة تعود لإستراتيجية الحرب الباردة
شريف رزق
في أوائل شهر مارس، قام البنتاجون، مسترشداً باستراتيجية نقل قوات الحرب الباردة، بنقل 1500 من مشاة البحرية من الولايات المتحدة إلى بولندا. وقال الجنرال جون جرونسكي، إن الغرض من هذه المناورات هو الظهور غير المتوقع لردع العدو.
وقال الجنرال جرونسكي، نائب رئيس الحرس الوطني الأمريكي في أوروبا، “سيتم الالتزام بهذه الاستراتيجية بشكل منتظم، لأي من خصومنا في أي مكان، ولن يكون ذلك متوقعًا لأي عدو، هذا أمر جيد لأمننا القومي، إن الأمر كله يتعلق بردع العدو واستعداد القوات”.
ونشر علي ستارز آند سترايبس (Stars and Stripes) التابع للبنتاجون، إن قيادة الجيش الأمريكي تتقن النشر الفوري للقوات، متكيفة مع الإستراتيجية الجديدة لوزارة الدفاع الأمريكية، والمعروفة باسم “الإستخدام الديناميكي للقوات”، وتتضمن الإستراتيجية أن الجيش يدعم “توازن القوى مع العدو من خلال حركة أكثر تنبؤًا للقوات”.
كما يؤكد المنشور أن البنتاجون طبق هذه الإستراتيجية بالفعل عملياً في أوائل مارس، حيث تم نشر 1500 من المشاة الذين كانوا في مناورات المدفعية بمدينة الباسو، تكساس، إلي بولندا.
هذا التكتيك يذكر بأوقات الحرب الباردة، عندما كانت تعبئة القوات دون إشعار مسبق هي السمة الرئيسية للإستراتيجية العسكرية لمواجهة الاتحاد السوفيتي.
يذكر أنه، في أواخر شهر فبراير، صرح رئيس أركان سلاح الجو الأمريكي، الجنرال ديفيد جولدفين، أن البنتاجون يطور استراتيجية جديدة لإدارة الأعمال القتالية رداً على روسيا والصين والمعارضين الآخرين. والفكرة هي أن تخترق أراضي العدو سرا عن طريق البحر، أو الأرض، أو من الجو لوضعه في موقف صعب.
ولكي يتم تنفيذ هذه الاستراتيجية، تتطلب حوالي 135 مليار دولار.