الكرملين يرفض “مزاعم ماكرون” حول استخدام روسيا والصين للقاحات كوسيلة ضغط
رفض الكرملين تمامًا التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي ادعى أن موسكو وبكين تستغلان لقاحات فيروس كورونا كأداة للتأثير، وفقًا لما صرح به المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف.
وصرّح بيسكوف: “لدى بوتين وماكرون مجموعة كاملة من الموضوعات التي يختلفان فيها بشكل قاطع مع بعضهما البعض، والتي لا تقف في طريق حوارهما”.
وأضاف بيسكوف: “هذه الملاحظات التي أدلى بها السيد ماكرون تدخل مجال خلافاتنا القاطعة، نحن نختلف تمامًا مع رأيه بأن روسيا والصين منخرطتان في حرب لقاحات، وتسيء استخدام جائحة فيروس كورونا واللقاحات كوسيلة ضغط معينة”.
وشدد بيسكوف على أن روسيا عضو مسؤول في المجتمع الدولي، وتحافظ على مسؤولياتها بشكل مثالي في مثل هذه الأيام والسنوات الصعبة مثل الوباء الذي تمر به البشرية الآن.
وأشار بيسكوف إلى أن روسيا كانت أول دولة تكمل تطوير اللقاح، وبدأت في إنتاجه وهي الآن تعمل على تكثيف قدرات الإنتاج لاستكمال التلقيح لسكانها والاستجابة في الوقت نفسه للطلب الدولي المتزايد باستمرار على لقاحها في المستقبل القريب.
واستطرد بيسكوف قائلًا: “روسيا لم يكن لديها ولن يكون لديها أي نوايا لتسييس قضية اللقاح وإساءة استخدام اللقاح كأداة للتأثير”.
وادعى ماكرون خلال مؤتمر صحفي أن روسيا والصين تسعيان لممارسة نفوذهما على العالم من خلال لقاحاتهما، وأشار إلى أن “حربًا عالمية من نوع جديد” جارية الآن للدفاع عن قضية أوروبية حول استراتيجية اللقاح والدبلوماسية لتصنيع جرعات كافية والوصول إلى مناعة القطيع في القارة الأوروبية.