سيبيريا، هي الجزء الشرقي والشمال الشرقي من روسيا، تمتد غرباً من جبال الأورال حتى المحيط الهادي شرقاً، ومن المحيط المتجمد الشمالي حتى حدود كازخستان ومنغوليا والصين جنوباً، وتمثل 77٪ من مساحة روسيا أي 13,1 مليون كم مربع، وتُقسّم صحراء سيبيريا إلى سيبيريا الشرقية والغربية، والشرق الأقصى، ويبلع عدد سكانها حوالي 39 مليون نسمة.

يتسم مناخ سيبيريا ببرودته الشديدة في فصل الشتاء وخاصة في المنطقة الشمالية منها، لذا فهي تعد من أكثر الصحاري المتجمدة على مستوى العالم، أما في الصيف فيتميز مناخها بالاعتدال وخاصة في المنطقة الجنوبية.

تحتوي سيبيريا على العديد من الأماكن والمعالم الطبيعية التي تستحق الزيارة والتي تتمتع بمظاهر طبيعية خلابة تجذب السياح الباحثين عن الإرتماء في أحضان الطبيعة ومن بين تلك الأماكن وأجملها:

– بحيرة بايكال

أقدم بحيرات العالم، تعد هذه البحيرة من أشهر المعالم السياحية في العالم، وقد أدرجت ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 1996، وتتميز بكونها موطناً لما يقرب من 1700 نوع من أنواع النباتات والحيوانات الفريدة التي لا توجد في أي مكان غيرها، لذا يتوافد عليها العديد من السياح من شتي بقاع الأرض.

– نهر ينسي

يعد نهر ينسي أكبر أنهار سيبيريا، ويتميز بموقعه في بحر كابا على مقربة من المحيط القطبي الشمالي، كما يتميز بوقوع أجمل المدن السيبيرية على ضفافه وهي مدينة كراسنويارسك، ويتوافد العديد من السياح عليه للاستمتاع بإطلالته الخلابة.

– منطقة ألتاي الجبلية، التنوع البيولوجي الخلاب

تتميز هذه المنطقة بكونها من أجمل الأماكن السياحية المحببة للسياح من محبي المشي والتزلج وركوب الدراجات، كما تعد مكاناً مناسباً لمحبي تسلق الجبال.

هناك العديد من المدن التي تستحق الزيارة في سيبيريا منها بارناؤول، كيميروفو، نوفوكوزنتسك، تيومين، أومسك، تومسك، مدينة نوفوسيبيرسك، ومدينة كراسنويارسك.

كما أن سيبيريا يمر بها أشهر وأبهر خطوط السكك الحديدية في العالم، ويبلغ طولها 9000 كم وتمتد من موسكو إلى أقصى شرق روسيا إلى فلاديفوستوك على بحر اليابان، يقطع  القطار هذه المسافة بين موسكو وفلاديفوستوك فى ١٤٦ ساعة، أي في حوالي سبعة أيام، توفر تلك الرحلة فرصة عظيمة للاستمتاع بمشاهدة مناظر الطبيعية الشيقة والخلابة، والتي تتمثل في غابات الصنوبر والأرز والمروج المليئة بالأزهار البرية، بالإضافة إلى رؤية التلال وجبال “الأورال”، كما يمتد مسار السكك الحديدية إلى بعض المناطق الصناعية حيث القباب الجميلة المطلية باللون الذهبي فضلاً عن أنه يلتف حول بحيرة “بايكال”.

أحمد فايز – موسكو