لا شك أن مصر من الدول التي يعاني فيها السائحون من مشاكل عديدة سببها الأول إذا أردت أن تزور بلدًا معينًا فإنك بالقطع لن تلتقي فى رحلتك السياحية بالآثار والمعالم التاريخية فقط، بل إنك بالقطع ستلتقى بأهل هذا البلد وعاداتهم وثقافاتهم وشوارعهم وطرقهم، فإن العمل على تنمية الوعي الثقافي بأهمية السياحة ورفع معايير البيئة التي تستقبل السائحين هو معنى الحضارة التاريخية لمصر.

إن رفع الوعي السياحي وتهيئة مصر لاستقبال السائحين هي حجر الأساس وأي مجهود آخر للدعاية للسياحة قبل خلق هذا الوعي سيظل مهدرًا فالتوعية الداخلية هي الأساس الذي يمكن أن نبني عليه أي تقدم إلا أن أغلب المشاكل والأزمات الخاصة بالقطاع مازالت تقريبًا كما هى رغم أن وسائل وأدوات العصر تطورت بشكل كبير وتطورت معها احتياجات السياح الأجانب في أي دولة حتى لو كانت متطورة عن دولة مثل مصر يواجه فيها السائحون مشكلات عديدة.

لذلك يبدو أنه من الأفضل أن يتوقف الحديث قليلًا عن تلك الملفات المهمة التى لا تنتهي ويبدأ العمل على إيجاد أفكار ومقترحات أكثر بساطة قادرة على التعقيدات الحكومية وتقدم خدمات ضرورية وتحفيزية للسياح تسهل عليهم الحياة فى مصر وتشعرهم أن هناك من يفكر فيهم ويدرك أهمية راحتهم فى هذا البلد، مع تنشيط أنواع جديدة للسياحة والتي تتوافر مقوماتها بمصر مثل: السياحية البيئية والصحراوية، والسياحة العلاجية، والسياحة التجارية، وسياحة المؤتمرات، بكل تبسيطها المستهدفة نحو سياحة ممتازة.

ومن هنا مقترحات ذات أهمية لتنشيط السياحة تتطلب وجود إعداد جريدة دورية هدفها الأساسي تنشيط السياحة بمصر ونشر أخبار السياحة والتطورات الجديدة بالسياحة وعقد مؤتمر سنوي للشركات من مصر وعدة دول للتفاوض والتعاقد والوقوف على آخر المستجدات وتنشيط السياحة بمصر والعمل على فتح أسواق جديدة للجذب السياحي مثل دول أمريكا اللاتينية التي لم تدخلها الشركات المصرية حتى الآن ويأتي دور في غاية الأهمية السائح تفعيل قانون للاستثمار الموحد للقضاء على المعوقات البيروقراطية وجذب المزيد من الاستثمارات السياحية والاتفاق مع المستثمرين بالمجال السياحي لإنشاء قرى ومنتجعات سياحية تخدم مدينة التجارة العالمية بمنطقة خليج السويس.