يتوجه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إلى جنيف اليوم الثلاثاء لحضور اجتماع وزاري بتنسيق أستانا قبل إطلاق للجنة الدستورية السورية غدًا الأربعاء.

ويشارك لافروف في اجتماع وزاري بتنسيق أستانا، مع وزيرا خارجية إيران وتركيا، محمد جواد ظريف، ومفلوت كافوسوجلو، كما سيجتمع لافروف مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسن، قبل الجلسة الأولى للجنة الدستورية في 30 أكتوبر.

وسيعقد الاجتماع الوزاري في جنيف والمحادثات مع بيدرسن بشكل منفصل عن جلسة اللجنة، الدور الوحيد الذي من المتوقع أن تلعبه روسيا وإيران وتركيا، وكذلك الدول الأخرى، في عملية السلام السورية هو منع أي محاولة خارجية لتعطيل التسوية السياسية.

ومع ذلك، سيكون أمام الوزراء الثلاثة الكثير من القضايا الأخرى التي يجب مناقشتها، بما في ذلك الوضع في شمال شرق سوريا.

ومن المتوقع أن يناقش الجانبان الوضع في منطقة تصعيد إدلب، حيث لا تزال جماعة جبهة النصرة الإرهابية والشركات التابعة لها نشطة، ولا تزال إدلب معقلًا رئيسيًا للمعارضة السورية.

وفي 23 سبتمبر الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، إنشاء اللجنة الدستورية السورية ، مشيدًا بذلك كخطوة أولى في التسوية السياسية للأزمة السورية، وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن، في وقت لاحق أن الجلسة الأولى للجنة ستعقد يوم 30 أكتوبر في قصر الأمم بجنيف، وتتكون اللجنة من 150 شخصًا، مقسمون إلى 50 مندوبًا لدمشق، و 50 ممثلًا للمعارضة، و 50 ممثلًا للمجتمع المدني.

ورحبت روسيا بتشكيل اللجنة الدستورية السورية، حيث صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 16 سبتمبر أن عمل اللجنة “سيلعب دورًا حاسمًا في تطبيع الوضع في الجمهورية العربية السورية”.

وعلى الرغم من أن اللجنة قد تم إنشاؤها إلى حد كبير من خلال جهود روسيا وإيران وتركيا، فإن دول “تنسيق أستانا” ليس لديها خطط للتدخل في عملها، حيث شددت الدول الثلاث دائمًا على ضرورة صياغة الدستور السوري من قبل السوريين أنفسهم.