قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في برقية أرسلها إلى أرملة ونجل الوزير الذي توفي بشكل مأساوي خلال تدريبات في نوريلسك الروسية اليوم الأربعاء، أن وزير الطوارئ الروسي، يفجيني زينيتشيف، كان دائمًا صديقًا موثوقًا ومخلصًا بالإضافة إلى كونه محترفًا رفيع المستوى.

واعترف بوتين بأنه صُدم بالأنباء المأساوية لوفاة زينيتشيف، معربًا عن خالص تعازيه وقدم كلمات دعم في هذا الوقت العصيب، حيث صرّح: “لقد فقدنا ضابطًا مناوبًا حقيقيًا ورفيقًا وشخصًا كان قريبًا منا جميعًا، لقد كان رجلاً يتمتع بقوة داخلية كبيرة وشجاعة، إنها خسارة شخصية لا يمكن تعويضها بالنسبة لي، شاركنا سنوات عديدة من العمل المشترك، كنت أعلم دائمًا أنه يمكنك الاعتماد على يفجيني زينيتشيف في أي موقف، حتى في أكثر المواقف تعقيدًا، كصديق موثوق به ومخلص بالإضافة إلى كونه محترفًا من الدرجة الأولى “.

وأشار بوتين إلى أن زينيتشيف كرس حياته لخدمة روسيا والشعب الروسي، مشددًا على أنه لم يتردد في المخاطرة بحياته لإنقاذ حياة إنسان، وقام بواجبه حتى اللحظة الأخيرة.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الطوارئ أن الوزير يفجيني زينيتشيف، 55 عامًا، توفي أثناء أداء واجبه خلال تدريبات في مدينة نوريلسك الشمالية بينما كان ينقذ حياة رجل.

وولد زينيتشيف في 18 أغسطس 1966 في لينينجراد وعمل في أجهزة أمن الدولة منذ عام 1987، بما في ذلك في جهاز أمن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي عام 2014 أصبح زينيتشيف نائب رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في  FSB.

وفي أواخر يوليو 2016، تم تعيينه حاكمًا بالنيابة لمنطقة كالينينجراد، فيما كان نائبًا لرئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي منذ أكتوبر 2016 حتى مايو 2018، قبل أن يتم تعيينه وزيرًا للطوارئ في 18 مايو 2018.

وحصل زينيتشيف على وسام الاستحقاق للوطن من الدرجة الرابعة بالسيوف وميدالية وسام الاستحقاق للوطن وميدالية سوفوروف تكريمًا للقائد العسكري الروسي الشهير.