زاخاروفا تطالب الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن “النفاق السياسي” تجاه أوكرانيا
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتخلى عن سياسته المنافقة تجاه أوكرانيا وحقوق الإنسان.
وجاءت تصريحات زاخاروفًا تعليقًا على بيان خدمة العمل الخارجي الأوروبي بأن قرار موسكو الاعتراف بـ “الوثائق وتسجيلات المركبات الصادرة للمواطنين والمقيمين الدائمين في جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك” تشكل محاولة أخرى من جانب روسيا لتقويض سيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية .
وأضافت زاخاروفا: “ندعو شركائنا في الاتحاد الأوروبي إلى تجنب هذا النوع من النفاق العلني والتعامل المزدوج في سياستهم تجاه أوكرانيا واحترام حقوق الإنسان بشكل عام”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الاتحاد الأوروبي يظهر اللامبالاة تجاه سكان دونباس، وأن روسيا تأسف لأن دول الاتحاد الأوروبي لم تفعل شيئًا لمنع انقلاب في أوكرانيا في عام 2014 وعملية عسكرية في جنوب شرق البلاد، وكان على 3.7 مليون شخص “النضال من أجل البقاء” وهم الآن محرومون من الحقوق والحريات الأساسية.
وأردفت زاخاروفا: “دول الاتحاد الأوروبي، التي تدعي أن حماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم على رأس أولوياتها، تشارك في الواقع في أنشطة تهدف إلى خنق سكان دونباس، وقررت عدم الاعتراف بجوازات السفر الروسية التي يحصل عليها الأشخاص في دونباس لأسباب إنسانية وعدم إصدار تأشيرات إلى حامليها، مما يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان”.
واستطردت زاخاروفا قائلة: “الدول الأوروبية تتجاهل الحقوق اللغوية والتعليمية للسكان الناطقين بالروسية في دونباس، وتقاتل فقط من أجل حقوق المواطنين الأوكرانيين الذين يتحدثون لغات الاتحاد الأوروبي، حيث ينتقد الاتحاد الأوروبي القوانين الروسية التي تجعل حياة المواطنين الأوكرانيين أسهل ولكنه يتجاهل المبادرات والإجراءات التشريعية في كييف التي تجعل حياتهم لا تطاق”.