قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن عمالقة تكنولوجيا المعلومات في الولايات المتحدة الذين يحظرون المحتوى الروسي على منصاتهم يشهد على أزمتهم الدلالية والتكنولوجية، وستؤدي الرقابة على المواد غير المرغوب فيها إلى فرض قيود تنظيمية على أنشطة هذه الشركات في جميع أنحاء العالم.

وصرّحت زاخاروفا: “على وجه الخصوص، نرفض تقييد الوصول إلى فيلم Andrey Kondrashov حول شبه جزيرة القرم على YouTube ، بالإضافة إلى الحظر الجزئي لحساب Crimea-24 على Instagram عشية الذكرى السنوية لإعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا”.

وأضافت زاخاروفا: “لقد أصبحت المنصات خاطئة، إنها لا تتعلق حتى بالآثار السياسية لأفعال شركات تكنولوجيا المعلومات الأمريكية، التي تتبع إرشادات واشنطن، فالوضع أصبح أكثر تعقيدًا، وبشكل عام ليس لديهم معايير موحدة لإدارة أنفسهم، مما يصل بالتكنولوجيا إلى طريق مسدود”.

واستطردت زاخاروفا قائلة: “كلما تم سحب المواد غير الملائمة سياسيًا من تداول الإنترنت وفرض الرقابة عليها من قبل الوسطاء، سيتم إدخال قيود تنظيمية أسرع وأكثر صرامة على إجراءات المنصات في جميع أنحاء العالم”.

وأشارت زاخاروفا إلى أنه في الوقت الحالي، يخضع المحتوى على المنصات الأمريكية “للرقابة التعسفية والعشوائية” دون قرار من المحكمة أو سلطة مختصة، وفي الوقت نفسه يواصل عمالقة الإنترنت في الولايات المتحدة المطالبة بالحفاظ على الحرية عبر الإنترنت ويعلنون أن القيود المفروضة على نشر المعلومات ضارة.

وأردفت زاخاروفا: “مثل هذه الإجراءات التقييدية يتم اتخاذها خارج الحدود الإقليمية وتتعارض مع التزامات واشنطن الدولية لضمان حرية التعبير، فهذا ينتهك حق الأشخاص في البحث عن المعلومات وتلقيها ونشرها بحرية، وهدف واشنطن واضح عبر استخدام تكنولوجيا المعلومات من أجل المنافسة غير العادلة في جميع المجالات”.