زاخاروفا: تهديدات أمريكا لا تهدف لردع روسيا بل لإنهاء أي آمال لتحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس أن تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، بشأن استعداد واشنطن لنشر صواريخ تفوق سرعة الصوت في أوروبا لردع روسيا تثير الحيرة.
وصرّحت زاخاروفا: “بالنظر إلى التصريحات التي يسمح بها السياسيون الأمريكيون لأنفسهم، أود أن أنصح النخبة السياسية الأمريكية لردع نفسها بدلًا من روسيا”.
وأضافت زاخاروفا: “مثابرة الولايات المتحدة في جهودها لخلق متطلبات مسبقة لظهور أزمة صواريخ جديدة في أوروبا لا يمكن إلا أن تسبب ارتباكًا عميقًا وصادقًا، والإجراءات التي تحدث عنها مستشار الأمن القومي الأمريكي أوبراين لا تعزز أمن الولايات المتحدة وحلفائها بأي شكل من الأشكال”.
واستطرد زاخاروفا قائلة: “الشيء الوحيد الذي تنجح واشنطن في ردعه بمثل هذه الأساليب يتعلق بأي جهود ضعيفة من جانب الأوروبيين لإظهار الاستقلال ومحاولة إقامة علاقات بناءة مع روسيا في مجال الأمن والاستقرار، وهذا هو الهدف الذي تسعى واشنطن لتحقيقه الآن”.
وشددت زاخاروفا على أن نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى التي حظرتها في وقت سابق معاهدة القوات النووية متوسطة المدى ستكون خطوة محفوفة بالمخاطر ومزعزعة للاستقرار.