قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، اليوم الاثنين أن تأكيد بريطانيا وألمانيا وفرنسا على التزامهم بالاتفاق النووي يتناقض مع تكهناتهم بشأن آلية حل النزاعات بشأن الاتفاق النووي الإيراني التي تمهد الطريق لإعادة العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على طهران وتصاعد التوترات بشأن هذه المسألة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وصرّحت زاخاروفا: “تطمينات الزملاء البريطانيين والألمان والفرنسيين بأنهم ملتزمون بخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني ويبحثون عن سبل لتقليل الآثار السلبية للعقوبات الأمريكية على إيران إلى الحد الأدنى تتعارض مع أفعالهم لزيادة التوترات المحيطة بالبرنامج النووي الايراني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية فضلًا عن تكهنات بشأن تفعيل آلية حل النزاعات بموجب المادة 36 من خطة العمل الشاملة المشتركة”.

وأضافت زاخاروفا: “الموافقة على وصول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المرافق الإيرانية التي تهتم بها الوكالة أمر ممكن في إطار الإجراءات القياسية الحالية، لكن اعتماد قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران لم تمليه حقيقة تطبيق الضمانات في إيران”.

وشددت زاخاروفا على أنه ليس من قبيل المصادفة أن القرار في النهاية لم يكن مدعومًا من دول تمثل أكثر من نصف سكان العالم، بما في ذلك عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي.

وأشارت زاخاروفا إلى أن بريطانيا وألمانيا فرنسا تدرك أن السبب الجذري لجميع الأخطاء في تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)  بشأن البرنامج النووي الإيراني كان ولا يزال الإجراءات الأمريكية.