عارض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ورجل الأعمال إيلون ماسك، مقترح “ضريبة المليارديرات” التي روج لها في الكونجرس الأمريكي ممثلو الحزب الديمقراطي.

وصرّح ترامب: “إذا تم فرض الضريبة، فإن المليارديرات الأمريكيين سيفضلون المغادرة إلى دولة أخرى، أعرف كل هذه البلدان ذات القيادة الحكيمة وهم مسرورون بما يفعله اليساريون المتطرفون في الكونجرس”.

وأضاف ترامب: “لا أعرف ما إذا كنت سأتمكن من إعادة التقدم للترشح الرئاسي إذا تم تطبيق هذه الضريبة، أعتقد أنني سأعيش، لكن الكثيرين لن ينجو”.

ومن جانبه، أكد ماسك أن إدخال ضريبة على الشرائح الأكثر ثراءًا من السكان لن يساعد في حل مشكلة الدين القومي الأمريكي، الذي يتجاوز 28.9 تريليون دولار، مشيرًا إلى أن فرض ضريبة حتى 100 في المائة على جميع المليارديرات سيغطي هذا المبلغ جزئيًا فقط، مما يعني أن بقية الأموال ستؤخذ من عامة الناس.

وكان رئيس اللجنة المالية في مجلس الشيوخ الأمريكي، الديمقراطي رون وايدن، قد طرح اقتراح فرض ضريبة على أصحاب المليارات، حيث تنص المبادرة على قيام المليارديرات الأمريكيين بدفع الضرائب ليس فقط على دخلهم المباشر، ولكن أيضًا على النمو في قيمة الأصول بما في ذلك الأسهم، بينما يتم دفع الضريبة الآن إذا تم بيعها فقط.

وإذا تمت الموافقة على المقترح، سيتم تطبيق الضريبة على الأمريكيين الذين لديهم أصول تزيد عن مليار دولار أو يتلقون مداخيل لا تقل عن 100 مليون دولار لمدة ثلاث سنوات متتالية، مما يمكن أن يؤثر على أكثر من 700 شخص، ومن المفترض أن العائدات ستُستخدم لتمويل الأجندة الاجتماعية والاقتصادية لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وانتقد بايدن في السابق المليارديرات الأمريكيين والشركات الكبرى، التي لا تدفع عمليًا أي ضرائب على دخلها في بعض الحالات، حيث يرى أنه يجب على أغنى الأمريكيين دفع حوالي 160 مليار دولار سنويًا كضرائب، وجزء من هذه الأموال يجب أن يخصص لتطوير مشاريع البنية التحتية.