نجح بوريس جونسون، وزير خارجية بريطانيا الأسبق، في حصد الأصوات التي رجّحت كفته بفارق كبير على حساب منافسه جيريمي هانت، حيث حصد جونسون 92,153 صوتًا، بينما حصد هانت 46,656 صوتًا، ليتم انتخاب جونسون زعيمًا لحزب المحافظين ورئيسًا لوزراء بريطانيا.

وتولّى جونسون رئاسة الحكومة البريطانية خلفًا لتيريزا ماي، ليتسلم منها العديد من الملفات الشائكة والتي يعد أبرزها كيفية الخروج من الاتحاد الأوروبي “البريكست” بأقل الخسائر.

ويعد جونسون أكبر الداعمين للبريكست أيا كانت العواقب، حيث أكد مرارًا وتكرارًا على سعيه لتنفيذ الرغبة الشعبية في الخروج من الاتحاد الأوروبي وفقًا للاستفتاء الذي انعقد حول هذا الأمر، وهو ما يجعل جونسون مصرًا على الخروج في أسرع وقت وبأي طريقة دون الرضوخ للضغوطات الأوروبية.

وعلى عكس ماي، تلّقى جونسون دعمًا هائلًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد في أكثر من مناسبة على دعمه لتولي جونسون هذا المنصب، فبخلاف الشبه الكبير بينهما في الشكل، يرى ترامب أن جونسون هو النسخة البريطانية منه.

وولد جونسون عام 1964 في أمريكا، لأبوين من أصل تركي، قبل أن تنتقل الأسرة لبريطانيا بعدها ببضع سنوات، لكن جونسون ما زال يذكر ذلك في كل مناسبة ويعلن افتخاره بأصوله التركية، والتي كان آخرها أثناء حملته الانتخابية عندما قال: “لو كان جدي التركي يعلم أنني سأكون رئيسًا للوزراء في بريطانيا لافتخر بي”.