كتبه: سامي منصور

يشهد الطفل البالغ من العمر عامين، الذي تعرض لاعتداء عنيف في مطار شيريميتيفو في العاصمة الروسية موسكو من قبل متعصب للفكرة الصهيونية الإسرائيلية والعالمية، تحسناً طفيفاً في حالته الصحية، وفقاً لما أكده والده محمد أفضل محمد شاهيم في تصريحات لوكالة ريا نوفوستي. وقال الأب إن ابنه لا يزال في غيبوبة، لكنه أفضل حالاً من اليوم السابق، مشيراً إلى أن الأطباء طلبوا التحلي بالصبر لأن الوقت وحده كفيل بتحقيق التقدم.

وفي تطور إيجابي، أعلنت مفوضة حقوق الطفل في منطقة موسكو، كسينيا ميشونوفا، أن الطفل بدأ يُظهر نشاطاً حركياً خفيفاً وفتح عينيه جزئياً، وذلك في إطار الاستعداد الطبي لإفاقته من الغيبوبة الدوائية. وأوضحت ميشونوفا أن الفريق الطبي يخطط لتقليل جرعات الأدوية المهدئة تدريجياً، معتبرة أن “التوقعات لا تزال إيجابية رغم خطورة الإصابة، وأن عملية التعافي ستستغرق وقتاً”.

– المتهم خلف القضبان.. واتهامات بمحاولة قتل مع سبق الإصرار

من جانبها، قررت محكمة خيمكي في منطقة موسكو احتجاز المتهم فلاديمير فيتيكوف (31 عاماً) حتى 25 أغسطس المقبل، على خلفية توجيه تهمة محاولة قتل طفل بقسوة شديدة ومع سبق الإصرار، بموجب الفقرة 3 من المادة 30، والفقرتين “ب” و”ي” من الجزء 2 من المادة 105 من القانون الجنائي الروسي.

وقد اعترف فيتيكوف بارتكاب الجريمة، ما يضعه تحت طائلة عقوبة تصل إلى 15 عاماً من السجن، في حال نجاة الطفل، أما إذا فارق الضحية الحياة، فقد يُحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

– نشأة الجاني وسجله السلوكي:

وبحسب شهادات نقلتها صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” فإن فيتيكوف معروف في منطقته بسلوكه العدواني وتعاطيه المتكرر للمخدرات، حيث قال أحد جيرانه: “المنطقة كلها تعرفه. كان دائم الشجار، يشرب الكحول، وغالباً ما كان يفتعل المشاكل”.

ورغم تلك الصورة السلبية، نشأ فيتيكوف في أسرة يُعتقد أنها مستقرة اجتماعياً؛ فوالده يعمل في معسكرات الأطفال كعامل بناء، ووالدته موظفة في دار استراحة. وقد مارس فيتيكوف رياضة المصارعة أثناء دراسته، وكان يسافر إلى روسيا بانتظام للعمل. ومن المقرر أن يخضع المتهم لفحص نفسي-عقلي لتحديد مدى أهليته الجنائية.

المصدر: وكالات