أعلنت السلطات المحلية باليونان عن اكتشاف حطام سفينة رومانية يعود تاريخها إلى عهد يسوع المسيح عليه السلام في اليونان، مع حمولة من حوالي 6000 وعاء تم حفظها بشكل جيد ومذهل تستخدم لنقل النبيذ والطعام.

ومن المتوقع أن تكشف السفينة عن معلومات جديدة عن طرق الشحن التي سلكها التجار الرومان عبر البحر المتوسط.

وعُثر على الحطام بالقرب من ميناء فيسكاردو للصيد على الساحل الشمالي لجزيرة كيفالونيا اليونانية، ويعود تاريخه ما بين 1 ق.م و 1 م.

وتم العثور على الحطام باستخدام معدات المسح السوناري، ويحتوي حطام السفينة على الآلاف من الأمفورات، والأواني المتقنة المستخدمة لنقل الطعام والنبيذ.

ويُعد حطام سفينة Fiskardo واحدًا من أكبر حطام السفن الأربعة الموجودة في البحر الأبيض المتوسط​​، والأكبر حاليًا في شرق البحر المتوسط.

وأكد الباحثون أن أبعاد السفينة يبلغ طولها حوالي 110 أقدام وعرضها 42 قدمًا، مع حمولة شحن كبيرة تقريبًا 98 قدمًا و 39 قدمًا.

وتقدر حمولتها بحوالي 6000 أمفورة، وهو نوع مميز من الأواني الرومانية بمقبضين وعنق ضيق.

وتم العثور على حطام السفينة قبالة ميناء الصيد فيسكاردو الحالي، حيث تم العثور على المنازل القديمة ومجمعات الحمامات والمسرح والمقبرة وقبر يرجع تاريخه إلى العصر الروماني بين 146 قبل الميلاد و 330 بعد الميلاد.

ويعتقد الباحثون أن ميناء فيسكاردو كان على الأرجح مكان اتصال مهم على طول طريق التجارة الرومانية التي تنقل البضائع حول البحر المتوسط، حيث تم نقل سلع مثل الحبوب والنبيذ والزيت والزيتون في جميع موانئ البحر المتوسط​​، وكانت روما هي وجهتها النهائية.

ويُنتظر أن توفر تقنيات السونار تحت الماء معلومات حول تخزين بدن السفينة وتعرضها للنشاط البشري، وكذلك سبب غرق السفينة.

ويعد هذا النوع من تقنيات الاستشعار الحديثة تحت الماء أداة قيمة لفصل أهداف حطام السفن القديمة عن غيرها من ميزات قاع البحر بتوقيعات صوتية مماثلة.

وخلال العصر الروماني، كانت هناك طرق معينة لحفظ الناس الطعام لجعله يستمر لفترة أطول، حيث كان الطعام يدوم لفترة أطول باستخدام العسل والملح كمادة حافظة، مما يُعطيه مدة صلاحية أطول.

كما عرف الرومان أيضًا خلط الطعام بالخل، والغلي في محلول ملحي، وتجفيف الفواكه، وإنتاج اللحوم المدخنة، وكلها تقنيات تم استخدامها خلال العصر الروماني للحفاظ على صلاحية الطعام لأطول فترة ممكنة دون أن يفسد.