صرّحت السفيرة الفرنسية في روسيا، سيلفي أجنيس برمان، للصحفيين اليوم السبت خلال زيارتها إلى إقليم خانتي مانسييسك، بأن فرنسا ناشدت روسيا المساعدة في ترميم كاتدرائية نوتردام التي دمرتها النيران في وقت سابق من هذا العام.

وقالت برمان: “نحن نحافظ على اتصالات بشأن هذه القضية، لقد قمنا بدعوة خبراء روس سيساعدوننا في استعادة كاتدرائية نوتردام، لقد دعوتهم رسميًا ونشعر بالامتنان الشديد لمساعدتهم”.

وفي سياق متصل، كشفت حاكمة المنطقة ناتاليا كوماروفا، أن المنطقة لديها أيضًا متخصصون يمكنهم المساعدة في ترميم الكاتدرائية الشهيرة، حيث قالت: “هناك متخصصون في أعمال الخشب موهوبون على استعداد للمشاركة في مشاريع ترميم الكاتدرائية”.

وفي نوفمبر 2019، كانت برمان في زيارة عمل لمنطقة روسية أخرى في ساراتوف، حيث أعلنت أن فرنسا قد تحتاج إلى خبراء روس لاستعادة كاتدرائية نوتردام، فيما صرح المبعوث الرئاسي الروسي الخاص للتعاون الدولي والثقافي، ميخائيل شفيديكوي، في منتدى سان بطرسبرج الدولي الثقافي الثامن، بأن روسيا ستتخذ قرارًا بشأن المشاركة في ترميم الكاتدرائية في باريس.

واندلع حريق هائل في كاتدرائية نوتردام منتصف أبريل الماضي، وتم إخماده بالكامل في صباح اليوم التالي، ولا يزال من غير الواضح ما الذي تسبب في اندلاع الحريق.

وتعد كاتدرائية نوتردام واحدة من أشهر المباني في باريس، وقد تم تصنيفها كموقع تراث عالمي لليونسكو، حيث تم وضع حجر الأساس للكاتدرائية في عام 1163 في عهد لويس السابع، وتعهدت السلطات ورجال الأعمال الفرنسيون بتخصيص مئات الملايين من اليورو لاستعادة أحد المعالم السياحية الرئيسية في باريس، كما تلقت فرنسا أيضًا عروضًا للمساعدة من روسيا والمملكة المتحدة وألمانيا ودول أخرى، حيث أكد وزير الثقافة الفرنسي فرانك ريستر، أنه تم استلام أكثر من 100 مليون يورو لتمويل ترميم الكاتدرائية.