بعد تجربة الإطلاق الناجحة للصاروخ الروسي الفرط صوتي “أفانجارد” دب الرعب في نفوس معظم الدول وعلي رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، مما جعل الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” يعلن أن الولايات المتحدة ستقوم بتصميم أنظمة ستسمح بحماية البلاد ليس من الصواريخ الباليستية فحسب، بل والصواريخ المجنحة والفرط صوتية.

ولكن ترامب يعلم جيداً أن برنامج كهذا يتطلب وقت وتكلفة باهظة، مما جعله يلقي الكرة بملعب الحلفاء والأصدقاء لكي يتكلفوا هم بدفع رسوم الحماية الأمريكية لهم.

كما تعمد الزج بإيران وكوريا الشمالية والحديث عن برامجهم الصاروخية، حتي يكسب المصداقية لدي حلفائه الذين يعلمون جيداً أن ما يخفيه في نفسه، هو برنامج روسيا الصاروخي.

فقال “ترامب” أثناء تقديمه استراتيجية جديدة لتطوير منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية في البنتاغون، يوم أمس الخميس: “سنحمي الشعب الأمريكي من شتى أنواع الهجمات الصاروخية”.

وأشار إلى أن الاستراتيجية السابقة كانت تنص على حماية البلاد من الصواريخ الباليستية فقط.

وأضاف أن “الولايات المتحدة ستغير استراتيجيتها لتكون قادرة على حماية نفسها من الصواريخ المجنحة والفرط صوتية أيضا”.

وذكر أن الولايات المتحدة تخطط لبناء 20 محطة جديدة لاعتراض الصواريخ في ولاية ألاسكا.

كما أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة ستطور علاقات الشراكة مع دول أخرى لتبادل المعلومات حول إطلاق الصواريخ ومساراتها للكشف عن عمليات الإطلاق بأسرع ما يمكن، مؤكدا أن “عهدا جديدا” يبدأ في مجال الدفاع الصاروخي.

وأكد الرئيس الأمريكي أن من بين أولويات البنتاغون بيع الأنظمة الأمريكية للدفاع الصاروخي والتقنية المتعلقة بها للحلفاء كي يكونوا قادرين على الدفاع.

وشدد على أن حلفاء واشنطن يجب أن يتقاسموا نفقات الدفاع الصاروخي مع الولايات المتحدة، وقال: “نحن نوفر الحماية للعديد من الدول الغنية جدا، والكثير منها غنية إلى حد يسمح لها بدفع ثمن الدفاع عنها لنا، وأنتم سترون تغييرات في هذا المجال”، مشيرا إلى أن “مباحثات بروح الصداقة” جارية بهذا الخصوص مع بعض الدول.

وجدد التأكيد على أن كافة دول الناتو يجب أن تزيد من نفقاتها الدفاعية حتى تصل إلى 2 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي، مشيرا إلى أن دولا قليلة فقط تلتزم بذلك.