قال سفير روسيا بالقاهرة، جورجي بوريسنكو، اليوم الثلاثاء أن روسيا ومصر اتفقتا على جدول عمل محدث لبناء محطة للطاقة النووية في الضبعة على البحر المتوسط.

وصرّح بوريسنكو: “الوباء أدى إلى إبطاء الاستعدادات في الموقع، وما زالت الاستعدادات جارية والتي تعتمد إلى حد كبير على مصر لأنها تحتاج إلى استكمال التوثيق الفني بالكامل”.

وأضاف بوريسنكو: “زيارة رئيس الشركة النووية الحكومية “روساتوم”، أليكسي ليخاتشيف، إلى القاهرة في 28 ديسمبر 2020 أتاحت الاتفاق على جدول محدث والاتفاق مع المؤسسات الروسية والمصرية على تنفيذ البناء، ونأمل أن يدخل العمل في موقع محطة الطاقة النووية المستقبلية المرحلة الرئيسية قريبًا”.

ووقعت روسيا ومصر اتفاقية حكومية دولية بشأن بناء أول محطة للطاقة النووية في البلاد في القاهرة في نوفمبر 2015، وتبلغ التكلفة الإجمالية للبناء 30 مليار دولار، وسوف يتكون NPP من أربع وحدات طاقة بسعة 1200 ميجاوات لكل منها، كما وقع الطرفان اتفاقية لمنح مصر قرض تصدير حكومي بقيمة 25 مليار دولار لإنشاء محطة الطاقة النووية، والتي ستغطي 85% من الأعمال، ويتعين على الجانب المصري تغطية المصروفات المتبقية من خلال جذب مستثمرين من القطاع الخاص، وبموجب الاتفاقية تبدأ مصر في سداد القرض الذي تم توفيره بنسبة 3% سنويًا في أكتوبر 2029.

وبحلول عام 2028، ستبني روسيا أربع وحدات طاقة بمفاعلات من النوع VVER-1200 وستقوم بتزويد الوقود النووي طوال دورة حياة NPP  بأكملها (60 عامًا)، بالإضافة إلى توفير خدمات التدريب وإجراء الصيانة والإصلاحات في غضون 10 سنوات بعد بدء كل وحدة، كما ينص العقد على بناء أول وحدة تخزين حاوية جافة للوقود النووي المستهلك بحلول عام 2028.

وحصلت الهيئة المصرية للطاقة النووية على إذن استخدام الموقع في الضبعة في مارس 2019، وكان من المقرر أن يتم تنظيم حفل وضع حجر الأساس في موقع محطة الطاقة النووية المستقبلية في منتصف عام 2020، ولكن تم تأجيله بسبب الوباء.