في المؤتمر الصحفي الختامي للدورة الخامسة لاعمال منتدي التعاون العربي الروسي، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ان الوزراء المشاركين قد بحثوا كافة الملفات الحيوية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، واكدوا علي ان ازمات المنطقة لا يمكن ان تحل الا عبر الحوار السلمي مع احترام سيادة دول المنطقة ووحدة اراضيها، وصيانة الامن الاقليمي ورفض التدخلات الخارجية.

واضاف لافروف، انه تم بحث الازمة السورية واكد المشاركون علي ضرورة اطلاق التسوية السياسية وفق قرار مجلس الامن رقم 2254، وقرار مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، واشار الوزير الروسي الي انه اطلع اعضاء المنتدي علي الجهود التي تبذل من خلال لقاءات استانا لتهدئة التوتر ورحبت روسيا بتوجه العديد من المشاركين لعودة سوريا للاسرة العربية.

لافروف اعلن ان المنتدي دعم كافة الاطراف لحل الدولتين، والتزام اعضاء المنتدي بحل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، واهمية استئناف المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل بدون شروط مسبقة، واضاف ان موسكو مستعدة لاستضافة هذا اللقاء. كما اشار ايضا لضرورة رآب الصدع في الساحة الفلسطينية والتوصل لوفاق وطني فلسطيني مرحبا بالجهود المصرية التي تبذل في هذا الاطار.

واعلن لافروف، ان المنتدي اعرب عن دعم لتسوية الازمة الليبية عبر الحوار السلمي، وجهود مبعوث الامم المتحدة للشأن الليبي، وحدد مهمة المجتمع الدولي والدول المجاورة بتوفير الظروف اللازمة لاطلاق الحوار السياسي بين الليبيين.

لافروف اشار الي ان البيان الختامي تضمن فقرة تؤكد علي اهمية تطبيع العلاقات بين الدول العربية وايران وتطوير التعاون بين الطرفين، واضاف ان المنتدي جدد دعمه لمشروع اقامة منطقة خالية من اسلحة الدمار في المنطقة.

منتدي التعاون العربي الروسي اطلع علي الفعاليات التي نظمت في اطار التعاون الروسي العربي، والتي كان ابرزها معرض (ارابيا اكسبو)، والمؤتمر العلمي لتطوير ادوات تعليم اللغة العربية في روسيا، وقيم المشاركون الجهود التي تبذل في هذا السياق عاليا.

الجالية المصرية في روسيا (رابطة المغتربين المصريين)، والتي شاركت في المؤتمر العلمي بجامعة “المدرسة العليا للاقتصاد”، وأهدت الجامعة مجموعة من الكتب العربية، دعت في حواراتها مع ضيوف المنتدي واعضاءه الي اهمية البحث عن سبل لدعم تعليم اللغة العربية في الجامعات الروسية واعتبرت انه سيكون المدخل لتعريف المجتمع الروسي بثقافات وحضارات العرب.