موسكو تبدي استعدادها لإعادة العلاقات مع تبليسي وتشترط مبادرة جورجيا بذلك
قال ألكسندر بيكانتوف، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس أن موسكو مستعدة لاستعادة العلاقات الثنائية مع تبليسي إلى المدى الذي يكون فيه الجانب الجورجي جاهزًا.
وصرّح بيكانتوف: “روسيا لم تساوي قط بين النظام الإجرامي للرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي، وشعب جورجيا، نحن مستعدون لإعادة العلاقات بين دولتنا إلى الحد الذي يكون فيه الجانب الجورجي مستعدًا لذلك”.
وأضاف بيكانتوف: “نأمل أن تسود الفطرة السليمة في تبليسي وأن يبدأ شركاؤنا الجورجيون في بناء علاقات مع الجيران بإلقاء نظرة على ميزان المصالح”.
وعلّق بيكانتوف على بيان مشترك لبعض أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن أحداث عام 2008 في أوسيتيا الجنوبية، حيث أردف قائلًا: “بدلًا من طرح مثل هذه الوثائق المنفصلة عن الواقع، ينبغي عليهم تشجيع تبليسي على استعادة والحفاظ على حوار متساو مع سوخوم وتسخينفال على أساس الثقة المتبادلة، والتخلي عن السياسة غير المجدية تجاه إعادة دمج أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في جورجيا”.
وأصدر عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي (إستونيا وفرنسا وإيرلندا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) أمس الأربعاء بيانًا مشتركًا حول أحداث عام 2008 في أوسيتيا الجنوبية، حيث تستنكر الوثيقة انتهاكات روسيا للقانون الدولي، مع تحميل روسيا مسؤولية انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مع دعوتها إلى سحب قواتها العسكرية والأمنية دون تأخير والتراجع عن اعترافها بما يسمى باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.