ملجأ ستالين .. أو بونكر ٤٢ بموسكو
تعد الملاجئ النووية، ومقرات القيادة السرية، من أهم أسرار الدولة السوفيتية، التي تم الكشف عنها فقط بعد انهيار النظام السوفيتي، وترددت أساطير عدة على مدى نصف قرن تقريباً حول الموقع الغامض، وانتشرت الشائعات عن وجود قصر ضخم تحت الأرض يحتوي على متاهات من الأنفاق والكثير من الغرف السرية. ولكن وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي تم كشف السرية عن ملجأ الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، وفتح أمام الزوار فى موسكو الملجأ رقم 42، أو كما يسميه الروس “بونكر 42″
بدأ بناء الملجأ 42، في أربعينات القرن الماضي، وكان يعتبر منشأة سرية طول فترة الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والغرب. لكن بعد انتهاء الحرب الباردة وجدت الحكومة الروسية انها لا تحتاج الى هذه المنشأة وقررت بيعها لشركة خاصة، وفي العام 2007، تحول الملجأ إلى متحف وفتح أبوابه أمام أول مجموعة سياحية، علما بان ملايين الأشخاص مروا خلال 70 سنة فوق هذا المكان، دون أن يعرفوا أن هناك مخبأً سريا، تبلغ مساحته 7 ألاف متر مربع. وكان مدخله مموها على شكل بناية سكنية بجانب محطة تاجانسكايا في مترو الأنفاق فى وسط العاصمة موسكو
متحف الحرب الباردة الواقع بموسكو على عمق 60 مترا تحت سطح الأرض، كان حتى وقت غير بعيد ملجأ عسكريا محصنا لحماية كبار مسؤولي الدولة في حال تعرض البلاد لضربة نووية.
ويتكون الملجأ من أربع وحداث نفقية بقطر 9,5 متر، ومساحة عامة 7000 متر مربع، تتصل بين بعضها بممرات، وتتواجد الوحداث الأربعة تقريبا على مستوى واحد، وهي موازية لبعضها البعض.
العنصر الرئيسي للمتحف، هو الملجأ بحد ذاته وهندسة ممراته وقاعاته. ويحوي المتحف علي قاعة عرض سينمائي، ونسخة من معدات وآلات مركز القيادة المركزية، وقاعة إجتماعات، وغرفة طعام، ومنطقة ترفيه، فضلا عن الغرف مع النظم الهندسية من معدات التهوية وتصفية المياه وتوليد الطاقة.
في قاعة العرض تتواجد محطة اتصالات لاسلكية سوفييتية عمرها نصف قرن، بالإضافة إلى ملابس الحماية من المواد الكيميائية، وأقنعة مضادة للغازات، وملصقات دعائية سوفييتية.
وكل زائر لدى دخول المتحف، يحصل على تصريح دخول أحمر مع شعار وزارة الدفاع السوفييتية، مع اسمه وصورة شخص في قناع مضاد للغازات، كتذكار من المتحف.
أحمد فايز-موسكو
-
بلاغات عن تفجيرات بموسكوصرح مصدر مسؤول من وزارة الداخلية الروسية، أن الشرطة تلقت بعض البلاغات عن وجود قنابل وعبوات ناسفة في بعض الأماكن،…
-
-