مجرم شيريميتيفو يعمل في محطة الضبعة النووية بمصر.. تساؤلات حول معايير التوظيف والرقابة
كتبه: سامي منصور
أثارت فيديوهات لمؤثرين تساؤلات خطيرة بعد تداول معلومات تفيد بأن فلاديمير فيتكوف، المتهم في حادثة الاعتداء الوحشي على الطفل الإيراني في مطار شيريميتيفو بموسكو، يعمل في محطة الضبعة النووية في مصر.
ووفقًا لمقاطع فيديو تداولها ناشطون، فإن المتهم جاء إلى روسيا قادمًا من القاهرة لقضاء إجازته، وقد قام بتعاطي مخدر الحشيش الذي اشتراه من مصر قبل سفره مباشرة بالإضافة إلي تناول ثلاث زجاجات من الويسكي في منطقة السوق الحرة بمطار القاهرة.
هذا الكشف يفتح الباب أمام علامات استفهام مقلقة حول آليات التوظيف في واحد من أخطر وأهم المشاريع الحيوية في مصر، خاصةً فيما يتعلق بالتحقق عن انتماءات العاملين الأجانب، ومدى ملاءمتهم للعمل في بيئة ذات طابع تقني وأمني حساس.
كما تطرح الحادثة تساؤلات حول قدرة هؤلاء الموظفين على التكيف مع ظروف العمل الصعبة في مصر، من حيث المناخ والتواصل مع زملائهم المصريين، فضلًا عن احتمال وجود ثغرات في الرقابة الداخلية أو الإشراف على سلوكهم خارج نطاق العمل.
وجدير بالذكر أن محطة الضبعة، التي تدار أعمالها الإنشائية بواسطة شركة “روساتوم” الروسية، تعتمد في توظيف العمالة الأجنبية بشكل رئيسي على جنسيات من بيلاروسيا وبعض دول رابطة الدول المستقلة، نظراً لانخفاض تكاليف توظيفهم مقارنة بنظرائهم الروس.
ويرجع ذلك إلى ضعف الأجور المعروضة من الشركة المشغلة، مما يدفعها إلى اللجوء لعمالة أقل كلفة من خارج روسيا، وهذا يسلّط الضوء على الحاجة الملحّة لتشديد معايير التوظيف والرقابة في المشاريع ذات الحساسية الأمنية العالية كمحطة الضبعة النووية.