محمد سعد يكتب: متي تصبح إسرائيل دولة ديمقراطية
في العالم كله إسرائيل أصلًا ليست ديمقراطية إنما هي كيان عنصري هش للغاية يقوم على أسس عرقية وثقافية ودينية لم تعرفها الدولة القومية الحديثة ومما لا شك فيه أن دولة إسرائيل هى الدولة القومية للشعب اليهودى فقط، وأن إعمال الحق فى دولة إسرائيل هو أمر يتعلق بالشعب اليهودي وأن إسرائيل قد اختارت التفوق العنصري على أي ادعاء مهما كان ضعيفًا للديمقراطية، فإن الدول الغربية التي تحمي وتدعم إسرائيل يجب عليها أن تختار ما إذا كانت ترغب في دعم نظام الفصل العنصرى لأن هوية إسرائيل كدولة يهودية وكدولة ديمقراطية، فالقضية الفلسطينية هي مسألة سياسة عامة بقدر ماهي مسألة هوية لأن إسرائيل الكيان والدولة الاحتلالية وأن الهزيمة قائمة علي مر التاريخ ولا مجال للمقاومة وأن طريق الخروج من الواقع الحالي يحتاج إلى مراجعة الصراع وإلغاء الأصول لتشكيل شخصية عربية جديدة مبرمجة وفق مفاهيم حديثة تناسب هذه المرحلة لتشكل النظام الجديد للمستقبل الذي تنتهي فيه المقاطعة العربية لإسرائيل.
إن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ليس بنزاع غير قابل للحل هناك قاسم مشترك وهو الرغبة في السلام والتي تدعمها جميع الدول المعتدلة في المنطقة إدراكًا منها أن التهديد الحقيقي للسلام مصدره الدول المتطرفة الداعمة للإرهاب وأن التمييز عميق للغاية ومتجذر لدرجة أن إسرائيل حددت خيارها وهو خيار خاطئ بلا منازع فيجب على بقية العالم الآن أن يختاروا كذلك على أن يكون خيارهم صحيحًا وأن يقفوا ضد الفصل العنصري الإسرائيلي اليهودي، ويناضلوا من أجل الحقوق الفلسطينية، فمناصرة الدول التي تعرفها القومية العرقية أو الدينية ذلك أن كلمة الديمقراطية تجعل هذا كله يبدو جيدًا فيجب أن تدرك إسرائيل اتباع إجراءات سياسية تؤدي إلى قيام دولتين دولة للإسرائيليين والأخرى للفلسطينيين والأهم من هذا كله أن القيم الأمريكية واللغة المستخدمة والمبررات لها عواقب ينبغي أن تتجنب معارضة السياسات استخدام الحجج المثيرة للقلق بشأن التهديدات الديموغرافية والنداءات الضعيفة لإنقاذ عملية سلام غير موجودة أصلًا وبدلًا من ذلك يجب أن ترتكز على مبادئ القانون والمعايير الدولية وعلى القيم الأمريكية الأساسية.
إن السلام معناه حل جميع القضايا والتنازل عن جميع الادعاءات ووضع الحد للنزاع وبعد التوصل إلى معاهدة سلام يجب فتح صفحة جديدة وتحديد نقطة انطلاق جديدة للعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية وكذلك لعلاقات إسرائيل مع الدول المجاورة لها التي ستتسم بالحوار والتعاون وليس بالعداوة والمواجهة ويمكن إيجاد دلائل على التدخل الدولي في القضية الفلسطينية بالدور الإيراني في هذا النزاع فإن السيطرة الإيرانية على حزب الله بما في ذلك تسليح وتدريب وتمويل هذه المنظمة الإرهابية التي لم تكتف بالاعتداء على إسرائيل بل تشكل تهديدًا على استقرار لبنان تكون بعدًا واحدًا فقط من التدخل الإيراني في هذا النزاع وهناك علاقات وثيقة بين إيران وحركة حماس وهي منظمة إرهابية تستمر في الاعتداء على إسرائيل بالرغم من إنجازاتها السياسية على الساحة الفلسطينية وينبغي للجامعة العربية أن تلعب دورًا حاسمًا ويبدو أمر مهم للغاية بدعم مسيرة السلام الإسرائيلية الفلسطينية وتعتبر لمساهمة إقليمية إيجابية مثل هذه.
-
-
-
موجة حرائق جديدة تضرب إسرائيلاندلع حريق بعد ظهر اليوم، الإثنين، في منطقة مفتوحة قرب شارع "444"، بين "موشاف بركات" و"شوهام"، وبدأت طائرات الإطفاء بالعمل…