محمد بن سلمان وإسرائيل: تحالف صامت ضد إيران - التقارب نيوز
محمد بن سلمان وإسرائيل: تحالف صامت ضد إيران

بشكل غير مباشر عبر التنسيق الأمني والتحالف الأمريكي، يدعم محمد بن سلمان إسرائيل في حربها ضد إيران، لكنه يتحاشى المواقف العلنية التي قد تثير غضباً داخلياً وإقليمياً.

العلاقات السعودية الإسرائيلية تستمر في التطور ضمن سياق التحالف الاستراتيجي ضد إيران، لكنها تبقى محكومة بحسابات سياسية ودينية معقدة.

فيما يلي تحليل لدور محمد بن سلمان في دعم إسرائيل ضد إيران ضمن النزاع الحالي:

التقارب السعودي-الإسرائيلي تحت مظلة (العدو المشترك) بمبدأ عدو عدوي صديقي:

 يُعتبر خوف محمد بن سلمان من النفوذ الإيراني في المنطقة المحرك الرئيسي للتقارب بين الرياض وتل أبيب.

فهناك تقارير عن تبادل استخباراتي سري بين البلدين حول الأنشطة الإيرانية، زادت حدتها خاصة بعد الهجمات على منشآت نفط سعودية (مثل هجوم أرامكو 2019).

حدود الدعم السعودي العلني لإسرائيل:

– الضغوط الداخلية والإسلامية: بسبب مكانة القدس والقضية الفلسطينية، لا يمكن لمحمد بن سلمان تقديم دعم علني كامل لإسرائيل دون مخاطرة بشرعيته الدينية والشعبية، ولهذا يقدم الدعم دائماً سراً وعن طريق وسيط مثل الولايات المتحدة.

– غياب التطبيع الرسمي: رغم التلميحات الإعلامية عن اتفاق تطبيع قيد التفاوض بوساطة أمريكية، فإن السعودية تشترط تنازلات إسرائيلية تجاه الفلسطينيين في العلن وعلي المستوي الرسمي حتي لا ينقلب الرأي العام علي محمد بن سلمان (مثل وقف الاستيطان أو إحياء حل الدولتين)، وهو ما لم يتحقق إلي الأن.

الأدوات غير المباشرة للدعم:

– التحالف مع الولايات المتحدة: السعودية تعتمد على الضغط الأمريكي لاحتواء إيران، بينما تُركّز إسرائيل على الضربات العسكرية المباشرة (مثل اغتيال العلماء أو الهجمات الجوية أو السيبرانية)، وإذا قررت أمريكا ضرب المنشآت الإيرانية النووية، قد تقدم السعودية دعماً لوجستياً غير معلن (مثل السماح باستخدام مجالها الجوي).

– التنسيق الاقتصادي: قد تكون هناك خطوات خفية لتعويض إسرائيل في حال خسائرها الاقتصادية بسبب الحرب مع إيران (مثل التعويض المالي لإعادة إعمار ما دمرته الحرب داخل إسرائيل أو تسهيل نقل النفط عبر ممرات بديلة إذا أغلقت إيران مضيق هرمز).

 

 


0 ردود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بحث




الحصول على آخر الأخبار تسليمها يوميا!

سنرسل إليك الأخبار العاجلة في صندوق البريد الوارد


© 2018 altaqarub, Inc. Privacy policy