ميدفيديف: الوضع الحالي في أفغانستان يهدد مجددًا بأزمة الهجرة الجماعية
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أن روسيا ودول آسيا الوسطى مهددة بموجة جديدة من أزمة الهجرة على خلفية الوضع في أفغانستان.
وصرّح ميدفيديف: “اضطر عشرات الآلاف من الأشخاص إلى مغادرة وطنهم بحثًا عن حياة سلمية، وحتى يومنا هذا يشكل المواطنون الأفغان واحدة من أكبر مجموعات اللاجئين الذين يبحثون عن مأوى في أوروبا، وبعد الأحداث الأاخيرة يلوح في الأفق جولة جديدة من أزمة الهجرة بالنسبة لروسيا و دول آسيا الوسطى “.
وأضاف ميدفيديف: “الولايات المتحدة وحلفاءها تخلوا عن عشرات الآلاف من الأفغان الذين يؤمنون بصدق بالمستقبل الغربي، وكانوا يتعاونون بشكل وثيق مع الناتو طوال هذه السنوات العشرين”.
وأعرب ميدفيديف عن اهتمام موسكو بتسوية الخلافات الأفغانية الداخلية بمشاركة النطاق الكامل للقوى السياسية في أفغانستان، حيث أردف قائلًا: “الوضع الذي تشكل في أفغانستان بسبب تصرفات الولايات المتحدة يتطلب خطوات سياسية مدروسة جيدًا، ولا شك أن روسيا مهتمة بتسوية الخلافات بين الأفغان، ولكن يجب أن يتم ذلك من قبل القوى السياسية في البلاد التي تعكس مجموعة كاملة من مجتمعها “.
وأشار ميدفيديف إلى أن الهدف الرئيسي لروسيا في هذا الموقف هو ضمان ليس فقط أمنها ولكن أيضًا أمن الحلفاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، حيث يتوقع أن تظهر تداعيات الصراع الأفغانى على أراضي الدول المجاورة لروسيا.