قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء أن موسكو تدين نشاط الدول الغربية في ليبيا ولن تشارك معها عبء المسؤولية عن أزمات الهجرة التي اندلعت نتيجة لذلك.

وصرّح لافروف: “ظهر موضوع الهجرة غير الشرعية بعد أن قصف الناتو ليبيا ودمر الدولة الليبية، ثم اتجهت تدفقات المهاجرين غير الشرعيين شمالًا عبر ليبيا التي تعرضت للقصف، وعندما أدرك الاتحاد الأوروبي أن هذا العبء ثقيل للغاية عليه، بدأ يحث الجميع على تقاسم عبء المسؤولية عن مصير هؤلاء المهاجرين”.

وأشار لافروف إلى أن روسيا ترفض أن تتقاسم عبء المسؤولية التي ترتبت على ما قامت بإدانته منذ اللحظة الأولى، مشددًا على أن تصرفات الغرب جعلت ليبيا ثقبًا أسودًا من البلاد التي كانت من بين أكثر الدول استقرارًا وازدهارًا من وجهة النظر الاجتماعية.

وأضاف لافروف: “يجب على الغرب أن يفهم أنه لا فائدة من دعم المخططات المتهورة مثل المخططات العراقية والليبية، وألا يستمر في الأعمال التي لم تجلب شيئًا جيدًا وأقرب دليل على ذلك هو الوضع بعد 20 عامًا من بقاء الناتو في أفغانستان”.