لافروف: مفهوم “الأمن الجماعي” الروسي يستطيع تسوية الأزمة في الخليج الفارسي
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الجمعة أن تطبيق المفهوم الروسي للأمن الجماعي في منطقة الخليج الفارسي، سوف يلعب دورًا هامًا في تحسين الوضع في المنطقة بأسرها.
وجاءت تصريحات لافروف خلال مؤتمر صحفي حول تلخيص نتائج الدبلوماسية الروسية في عام 2019، حيث أكد أن روسيا ساهمت بشكل كبير العام الماضي في تسوية النزاعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وصرّح لافروف: “تحقيق المفهوم الروسي للأمن الجماعي في منطقة الخليج الفارسي يمكن أن يصبح خطوة مهمة نحو تحسين الوضع في المنطقة بأسرها، لقد قدمنا نسخة محدثة من هذا المفهوم في سبتمبر من العام الماضي، خلال ندوة علمية حضرها جميع الأكاديميين والخبراء الإقليميين”.
وأضاف لافروف: “فشلت الجهود لإقناع الدول العربية في الخليج الفارسي وإيران بالمشاركة في المحادثات، فالانقسامات بين بعض دول الخليج والإيرانيين عميقة للغاية، في اتصالاتنا مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والإيرانيين، نؤيد إطلاق الحوار بينهما، ويبدو أن هذا الفهم موجود، لكننا فشلنا حتى الآن لإقناع أصدقائنا لبدء هذا العمل”.
وأكد لافروف أن طهران اقترحت التوقيع على معاهدة عدم اعتداء بين إيران ودول الخليج الفارسي ثم مبادرة هرمز للسلام حول التعاون لضمان أمن هذه المياه، حيث أردف قائلًا: “لدينا نهج مماثل، اقترحنا استراتيجية لضمان الأمن في الخليج الفارسي والمناطق المجاورة، لا نريد فقط الجمع بين جميع الدول الساحلية في الخليج الفارسي -العرب والإيرانيين على حد سواء-، ولكن أيضًا لتعزيز جهودها بمشاركة الجهات الفاعلة الخارجية، لا سيما جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأعضاء الدائمين في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي “.
وينص المفهوم الروسي للأمن الجماعي في الخليج الفارسي، الذي تم تقديمه في 23 يوليو 2019، على إنشاء مجموعة مبادرة من شأنها أن تعد مؤتمرًا دوليًا حول الأمن والتعاون في الخليج الفارسي، والذي بدوره سيؤدي إلى إنشاء منظمة للأمن والتعاون في المنطقة، كما اقترحت موسكو إنشاء مناطق منزوعة السلاح في المنطقة، واقترحت وقف النشر الدائم للجماعات من دول خارج المنطقة وإنشاء خطوط ساخنة بين الجيشين.