قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن إمكانات التعاون بين روسيا وأوروبا لم تتحقق بسبب تصرفات الدول الغربية التي رفضت أفكار شارل ديجول، وذلك خلال مقاله بجريدة فرنسية احتفالًا بذكرى ميلاد ديجول الزعيم السابق للجمهورية الخامسة.

وصرّح لافروف: “لقد واجه اليورو-أتلانتيك أزمة ثقة واسعة النطاق، ولم يتم بناء أوروبا موحدة حقًا، والواقع أن الإمكانات واسعة النطاق للتفاعل بين روسيا والاتحاد الأوروبي أصبحت خاملة”.

وأضاف لافروف: “أنا متأكد من أن السيناريو الحالي بعيد كل البعد عن ما كان يدور في خلد شارل ديجول، فهو يعلم مدى عبثية أوروبا بدون روسيا “.

وأشار لافروف إلى أن ديجول كان دائمًا مؤيدًا لبناء علاقات تحترم الطرفين مع موسكو، وتأكيد ذلك هو المعاهدة السوفيتية الفرنسية للتحالف والمساعدة المتبادلة، التي أبرمت لمدة 20 عامًا في ديسمبر 1944.

وأردف لافروف: “بعد نهاية المواجهة ثنائية القطب في أوائل التسعينات، كانت هناك فرصة تاريخية لوضع جميع أفكار ديجول النبيلة، بما في ذلك توحيد قارتنا باسم (التوازن والتقدم والسلام العالمي) موضع التنفيذ، وبذلت روسيا من جانبها قصارى جهدها لضمان أن أوروبا قد شرعت أخيرًا في طريق الرخاء والمنفعة المتبادلة”.