قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن دعم الولايات المتحدة للتوجهات الانفصالية في شمال شرق سوريا قد يجعل المشكلة الكردية تتفاقم ليس فقط في سوريا ولكن في دول أخرى في المنطقة.

وصرّح لافروف: “على الأكراد أن يشعروا بأنهم جزء من المجتمع السوري، نحن نحافظ على اتصالات وثيقة مع الممثلين الأكراد ومستعدون لبذل قصارى جهدنا حتى تؤخذ مصالحهم القانونية في الاعتبار عند تشكيل أطر سياسية جديدة في سياق أنشطة اللجنة الدستورية”.

وأضاف لافروف: “أوصي الأكراد بعدم إغراء زملائنا الأمريكيين الذين يسعون إلى تغذية النزعات الانفصالية في شرق سوريا وجعل هذه الخطط مصدر إزعاج خطير يستهدف مصالح الحفاظ على وحدة سوريا، فهذه ألعاب خطيرة قد تؤدي إلى اشتعال المشكلة الكردية في المنطقة بأسرها، لأنها لا تتعلق بسوريا فقط بل بدول أخرى أيضًا”.

وأشار لافروف إلى أن روسيا ستصر على تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 من قبل جميع الدول، حيث يتعلق الأمر بمن يكون وجودهم العسكري في سوريا غير شرعي، ويتعلق بضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها من قبل الجميع، وضرورة إسقاط العقوبات الأحادية غير القانونية التي يواصل الغرب فرضها على سوريا، خاصة في ظل الوباء، وتجاهل الغرب لخلق ظروف لعودة اللاجئين إلى سوريا.