لافروف: أمريكا تسعى لإفشال علاقاتنا الجيدة مع دول آسيا الوسطى
صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بأن واشنطن تحاول إقناع دول آسيا الوسطى بالامتناع عن أي تطوير للعلاقات مع موسكو، وذلك خلال مؤتمر حضره العديد من الطلاب والمدرسين في الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية القرجيزية اليوم الأربعاء.
وقال لافروف: “لقد عملت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة على العلاقات مع دول آسيا الوسطى، لكن آسيا الوسطى مثلها مثل أي منطقة أخرى في العالم، يجب ألا تصبح مشهدًا للتنافس بين القوى الكبرى”.
وأردف لافروف: “من الممكن دائمًا إيجاد فرص لتنمية التعاون مع هذا البلد أو ذاك لتحقيق المنفعة المتبادلة وحماية مصالح الفرد دون محاولة انتهاك المصالح المشروعة لتلك الدولة وتنمية التعاون مع الشركاء الآخرين”.
واستطرد وزير الخارجية الروسي قائلًا: “للأسف تنتهج الولايات المتحدة مثل هذه السياسة، ليس فقط في آسيا الوسطى، وإنما تتبع أمريكا نفس السياسة في العلاقات مع جميع شركائنا الأجانب في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا”.
وفي الوقت نفسه كشف لافروف أن موسكو وواشنطن تمضيان قدمًا في التعاون على عدد من المسارات، بما في ذلك سوريا.
وأضاف لافروف: “على الرغم من أن الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده موجودان في سوريا بشكل غير قانوني، إلا أننا لا نرغب في خلق المزيد من المشاكل للشعب السوري ولأفراد الجيش، الذين يعملون بناءًا على طلب الحكومة السورية الشرعية هناك للمساعدة في محاربة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار، هناك قناة اتصال بين الجيش الروسي والأمريكي، إنها تعمل بشكل احترافي وتمنع مخاطر أي حوادث غير مقصودة”.
كما أشار لافروف إلى أن روسيا أقامت تعاونًا مع الولايات المتحدة بشأن التسوية السياسية في أفغانستان، لكنها لم تحقق بعد موافقة الولايات المتحدة على تبادل المعلومات حول الوضع الحالي على الأرض.