كوساتشيف: أمريكا تستهدف منظمة الصحة العالمية بشكل مؤقت .. ولكن الصين هي الهدف الرئيسي في المرحلة القادمة
علّق كونستانتين كوساتشيف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي، على تهديد الولايات المتحدة بتعليق مستحقات العضوية في ميزانية منظمة الصحة العالمية.
وقال كوساتشيف: “تحذير الولايات المتحدة من أنها قد تعلق مستحقات العضوية بمنظمة الصحة العالمية قد يكون مجرد البداية، في حين أن التوجه الرئيسي للهجوم السياسي والاقتصادي الأمريكي بعد وباء فيروس كورونا سيكون ضد الصين”.
وأضاف كوساتشيف: “أعتقد أن هذه مجرد البداية، قد تكون منظمة الصحة العالمية هدفًا مؤقتًا، حيث تستعد الولايات المتحدة لهجوم سياسي واقتصادي على الصين بعد جائحة فيروس كورونا من زوايا مختلفة”.
وشدد كوساتشيف على أن سياسة الولايات المتحدة تجاه العزلة الذاتية كانت واضحة قبل تفشي وباء فيروس كورونا بوقت طويل، وبالطبع يحتاج ترامب إلى كبش تزامنًا مع تداخل الوضع داخل الولايات المتحدة وواقع عام الانتخابات، حيث يحتاج إلى طرف خارجي يسهل إلقاء اللوم عليه فيما يتعلق بالمشاكل الحالية للولايات المتحدة، واختار منظمة دولية ذات نفوذ للقيام بهذا الدور”.
وأشار كوساتشيف إلى أن المنطق الأمريكي من السهل إدراكه، فهو لا يرى أي سبب لتمويل المنظمات التي لا تعمل مع الولايات المتحدة، ففي مرحلة معينة انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عددًا من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتصويتهم بطريقة خاطئة في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة وحذر من تقليص المساعدات الاقتصادية.
واستطرد كوساتشيف: “في الآونة الأخيرة قام الرئيس الأمريكي بشن هجوم ضاري على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لتجرؤها على انتقاد العملية الأمريكية في أفغانستان، والآن أصبحت منظمة الصحة العالمية هي الضحية الجديدة، من الواضح أن واشنطن لا ترى أن تلك المستحقات تدعم المنظمات الدولية من أجل المصالح المشتركة للمجتمع الدولي، ولكن كأموال مدفوعة مقابل بعض الخدمات، فإذا لم تتخذ منظمة معينة موقفًا مؤيدًا للولايات المتحدة فلا معنى للدفع “.
وفي وقت سابق، قال ترامب أن واشنطن تدرس إمكانية تعليق مستحقات عضويتها في ميزانية منظمة الصحة العالمية، مؤكدًا أن كل خطوة اتخذتها منظمة الصحة العالمية لمكافحة فيروس كورونا كانت خاطئة، واتهمها بمحاباة الصين.