قتلة خاشقجي حاولوا الانتحار
قال المغرّد السعودي الشهير “مجتهد”، الذي يشتهر بكشفه تفاصيل الديوان الملكي السعودي، يوم الجمعة الماضي، إن قتلة الصحافي السعودي البارز، “جمال خاشقجي”، حاولوا الانتحار بكل الوسائل الممكنة.
وكشف “مجتهد” عن مكان وجود المشتبهين بالقتل، التي تقول السعودية إنهم مسجونون جميعا، ما عدا “سعود القحطاني” وأنهم موجودون حاليا في مبنى على طريق الدمام (غرب السعودية) تابع لأمن الدولة، شكله من الخارج يشبه مجمعاً سكنياً صغيراً، وعليهم حراسة مشددة، ويتناوب عليهم 18 طبيب من مستشفى الأمن.
وبينما ساد اعتقاد سابق أن مقربي بن سلمان، مثل نائب رئيس جهاز الاستخبارات العامة السابق، اللواء أحمد عسيري، والمستشار السابق في الديوان الملكي، سعود القحطاني، والعقيد في الاستخبارات السعودية، ماهر المطرب، يحظون بمعاملة خاصة، قال “مجتهد” إن مصادره تؤكد أن عسيري والمطرب معهم ولم ينجُ من التضحية بهم إلا القحطاني.
وكشف “مجتهد” أنهم “كانوا قد سجنوا قبل ذلك في سجن المباحث، الذي يقع داخل كلية نايف للأمن الوطني على طريق الدمام كذلك، ولكن بسبب الضجة الكبيرة التي أحدثوها ومحاولات الانتحار المتكررة واستماع سجناء آخرين لهذه الضجة، نقلوا للمبنى المذكور، الذي ليس فيه سجناء سواهم ولا موظفون إلا الموجودون لأجلهم.
أما عن حالتهم النفسية، فكتب “مجتهد” أنها “سيئة جدًا، وحاولوا استخدام كل الوسائل المتوفرة للانتحار، بما فيها ضرب الرأس بالحائط، ويردد جميعهم جملة “كل هذه الخدمة والتضحية لابن سلمان ويعمل بنا هكذا؟” ولهذا نقلوا لمكان مهيأ لمنع الانتحار وعزل كامل ورقابة وعناية طبية.
وتعتقد الاستخبارات الأميركية، وفق تسريبات صحفية، أن الطاقم نفذ أوامر بن سلمان لاغتيال خاشقجي، حتى أن صحيفة “واشنطن بوست” كتبت أن العسيري سيكون كبش فداء بن سلمان، حتى قبل إقرار السعودية الرسمي بالاغتيال.
ونقلت “واشنطن بوست” عن مصادر داخل القصر الملكي في الرياض أن بن سلمان انتابته حالات من الاحتقان والغضب في الأيام التي تلت مقتل خاشقجي.
أما العسيري، وبحسب مصادر عدة، فاتخذ عدة إجراءات ضد خاشقجي وآخرين لصالح بن سلمان.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الأميركية كانت قد علمت، في سبتمبر الماضي، أن العسيري كان يخطط لتشكيل فريق “نمور” للقيام بعملية سرية خاصة. كما علمت المخابرات الأميركية، بعد اختفاء خاشقجي، أن ولي العهد السعودي كان قد أبلغ مرؤوسيه، الصيف الماضي، أنه يريد إحضار خاشقجي ومعارضين آخرين إلى السعودية.
المصدر: مجتهد